أخبار الشرقيةمجلس النواب

محمد السايح عبر الشرقية توداي: لست مع المعاش المبكر..ولابد أن يأخذ كل فرد حقه في التعيين بعيدا عن الواسطة

محمد السايح

كتبت: دينا الصاوي

هو فني بإدارة نادي الشرقية منذ عام 1990، من حي الحسينية ، يبلغ من العمر 40عاما، مرشح عن دائرة الزقازيق كفردي مستقل، إنه محمد عبد الله أحمد الشهير بـ “محمد السايح”، ضيف نادية طلال وأحمد حلمي في أحد حلقات برنامج “الشرقية تنتخب” على “راديو الشرقية توداي”.

سبب الترشح:

ذكر أنه ليس له سابقة في العمل السياسي، وأنه ترشح  كمحاولة منه لتواجد أسماء جديدة غير المتواجدة دائما بالانتخابات؛ من أجل خدمة المواطنين، وبناء على رغبة شخصية منه للترشح وكذلك تلبية لرغبة أهل منطقة الحسينية، وأضاف “أتوقع الناس عايزة وجوه جديدة، لو فشلوا هبقى المجلس ده زي الي فات ولو نجحوا هيبقى المكسب كبير جدا”.

وأكد على أن طبيعة عمله بإدارة مرور الشرقية من شأنها أن تجعل كثير من الأشخاص في حالة ضيق منه، ولكنه استطاع بنسبة كبيرة ألا يتسبب في ذلك.

الموقف من ثورتي يناير ويونيو:

وحول اتفاق السايح مع ثورة 25 يناير من عدمه، قال “أعتقد 99% من الشعب اتفق معاها ولكن تم استغلالها من قبل أجندات داخلية وخارجية، وانا اتفقت معها، ولما عشنا التجربة عرفنا مساويئها إيه وعرفنا إن في مخططات واقتنعنا بيها وفي الأول مكناش مقتنعين، وهناك قطاع كبير جدا كان نازل عشان عايز يغير البلد”.

وعن رأيه في ثورة 30 يونيو، قال “مفيهاش مقتنعين ومش مقتنعين، الفئة الي مش مقتنعة دي معروفة، واعتقفد أن هناك قطاع كبير من الناس عايزين يحسوا بنتاج ثورة يونيو، لكن ثورة يناير أقوى من يونيو في أنها غيرت نظام دولة، وثورة يونيو طلع فيها مجموع يحقق أهداف يناير”.

وأفاد السايح بأن الظروف بمصر قبل ثورة يناير “هي الي عملت الثورة، وتوقعت رحيل النظام، وشعب مصر بيفضل بلده على نفسه”.

آراء مهمة:

وردا على سؤال مقدم البرنامج عن سبب وجود احتقان مابين المواطنين والشرطة، قال “الاحتقان يمكن أن يكون ما بين المواطن وأي مسؤل وليس الشرطة فقط”، واسطرد بأن الجهد المبذول من جانب الشرطة لإزالة هذا الاحتقان ليس كبيرا، وأن جهاز الشرطة تغير كثيرا وعاد مثلما كان قبل ثورة يناير من حيث عودة هيبته والوقوف بجانب المواطن، وأن “المواطنين المحترمين هما الي كانوا عايزين الشرطة ترجع زي الأول لكن مع تطبيق الاحترام وعدم تجاوز رجل الشرطة على المواطن وكذلك عدم تجاوز المواطن على القانون”.

وأضاف السايح قائلا “أن أغلب المواطنين كانوا منضمين لحزب الكنبة قبل ثورة يناير والآن أصبح الأغلبية يتحدثون في السياسة، ولكن هناك أفراد كثيرة ليس لها بالسياسة (منشغلين في أكل عيشهم)”.

وعن الأسباب التي يمكن أن تحول بينه وبين الوصول للبرلمان، قال “ضعف الإمكانيات المادية، فبعض المرشحين إمكانياتهم المادية كبيرة وأنا أتغلب على ذلك بالتواصل مع الناس وحب الناس وبعض اتصالاتي الواسعة ولذا لن يعوقني شئ إن شاء الله”

وأشار إلى أن ما ينقص مدينة الزقازيق هو “مثل كل مدن مصر ميزانية الدولة لا تكفي لتغطية بنية تحتية قويه لحل مشكلة مثل مشكلة الصرف الصحي وغيرها”، وأضاف بأن هذا راجع لفساد إداري وتقاعس العاملين الذين يتقنون أعمالهم الخاصة فقط.

كما ذكر أن المسئولين في حالة تقاعس وذكر مثال على ذلك، وهو ما حدث بسبب الأماطر في الأسكندريه، والمسئول عنه المسئولين هناك، وذلك على حد قوله، وأضاف لابد من مشاركة الشباب من خلال تأهيلهم للقيادة مثلما فعل الرئيس السيسي، وطالما هناك واسطة ومحسوبيات سيظل هناك لا مبالاة لدى الشباب، بينما إذا علم الشاب أنه سيصل بمجهوده للمناصب القيادية سيعمل ويشارك، وأكد على أهمية تفعيل الرقابة من جانب مجلس النواب.

وفيما يخص رأيه في إدارة المرور بالشرقية، قال “ليست أسوأ إدارة على مستوى العالم ولكن مستوى كل إدارات المرور بمصر أقل من 50%، والمفروض يتم فتح وحدة للأجرة وحدها ، وللنقل وحده  ووحده للملاكي”، ووصف إدارة المرور بأنها عبارة عن حصالة لا تستفيد منها بشئ، وأن الأموال التي تحصل عليها يتم تخصيصها لميزانية الدولة وليس الإدارة.

وذكر السايح أن الإقبال الضعيف على الاقتراع يمكن أن يتكرر في المرحلة الثانية ولكن بنسبة أعلى قليلا، وذلك لأن فترة الانتخابات قصيرة جدا كي يصل كل المرشحين للناخبين، وليس بسبب لا مبالاة الناس؛ فالمواطن لا يعرف من المرشح، ولابد للإعلام من القيام بدوره لحث الناس على النزول.

وأجاب على تعليق العلاقات العامة مركز الزقازيق عبر “الفيس بوك” عن قانون المثلث والشنطة الخاص بالسيارات، قائلا بأن هذا كتاب دوري ولابد من تطبيقه وأقسم بأنه لا يعلم لصالح من هذا القانون، وأنه رغم ذلك يعد تواجد المثلث والشنطة بالسيارة مهم.

وطالب متابعي البرنامج بألا يكتفوا بسؤاله عن المرور لأنه يرغب أن يعمل في المجالات المختلفة كالصحة وغيرها، وعدم الاقتصار على المرور.

وعن رأيه في سبب غياب الأحزاب السياسية عن الساحة، قال “الأحزاب القديمة ضعفت، والمواطن مش عارف المرشحين الفرديين هيعرف القوايم الي فيها خمسة!”، وحول رؤيته لمواد الدستور، قال لايصلح عمل تعديل به ولا إضافة لأنه تم إقراره، ولكن بالاستفتاء فقط يمكن ذلك، والمجلس القادم دوره هو أن يستفتي وليس الشعب.

وحول رأيه في قيام مصر بتطوير قناة السويس، قال “إحنا عايزين نشوف ناتج ، الناس دفعت عشان بيحبوا الريس أوي بس عايزين بقى يشوفوا نتايج، وأتمنى إن قناة السويس ميبقاش نتايجها زي المؤتمر الاقتصادي، أنا عايز رئاسة مجلس الوزراء يقولولنا إيه نتايج المؤتمر”.

وصرح بأنه راضي بنسبة 80% عن أداء الرئيس السيسي، وأن النسبة المتبقية ترجع إلى أن أخطاء الآخرين تؤثر عليه.

وحول رؤيته كمواطن للحل الأمثل لمشكلة حرق قش الأرز، ذكر بأن المشكلة قد قلت عن السابق، وأن التقصير هنا من المواطن وليس الجهات الحكومية، وأنه لابد لكل مواطن أن يتقي الله ويراعي ضميره.

مقومات البرنامج الانتخابي:

عند سؤال السايح عن برنامجه الانتخابي، قال “أنه سيكون متشابها مع برامج المرشحين الآخرين، والأهم هو أن يتم تنفيذ هذا البرنامج بالفعل، والفهم الصحيح لكيفية توزيع الميزانية، مثلا أجدد المدرسة كل 10 سنوات مش كل سنتين بس أجددها جيدا، ومسبش الشباب يعاني من المحسوبية لابد من العدالة الاجتماعية”.

وحول كيفية تواصله مع أبناء دائرته، قال “بالتليفون، معارفي وأصدقائي كتير جدا، أنا ابن الزقازيق، وليا مقر انتخابي في الإشارة عند كوبري العبور، ومش محتاج تواجد أكتر من كده لأن تواجدي من زمان”.

وقال السايح أن معظم أعضاء الحزب الوطني حاولوا الترشح، وأضاف مازحا “بس 99% فقط منهم الي نزل”، ولكنه أكد على أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة، وأن أعضاء الحزب الوطني لهم شعبية كبيرة ولكن أغلبية الناخبين مش هتنزلهم.

وردا على سؤال “ماذا لو أصبح البرلمان القادم يضم الأغلبية العظمى من أعضاء الحزب الوطني المنحل؟، قال “أنا ناوي نجحت أم لا يكون ليا دور مجتمعي، لكن أعتقد إنه من الأساس مش هيحصل إن شاء الله”، وقال عن رضاه عن أداء الحكومة في إدارة ملف سد النهضة “بقالنا كتير مسمعناش عنه و100% مش راضي، المفروض يكون في محاولات أكتر من كده ده موضوع مصيري وأهم من البرلمان وغيره”.

وأشار إلى أن حل أزمة البطالة يكمن في تغيير منظومة كاملة بمصر، وأضاف “الوزراء كلهم زي بعض ومفيش تغيير، وأنا خايف إن أعضاء البرلمان القادم يكون كلهم كده”، كما صرح بأنه ليس مع فكرة “المعاش المبكر” وأن هذا ليس حلا، ولابد من أن يأخذ كل شخص حقه في التعيين بعيدا عن الواسطة والمحسوبية.

كما ذكر أن هناك مرشحين يحبهم كثيرا ولكنه رفض الإدلاء بأي إسم على الهواء منعا لضيق المرشح منه حتى لا يؤثر عليه، على حد قوله.

كلمات موجهة:

ووجه كلمة لشباب ثورة يناير، قائلا “هما فين؟ اليأس خدهم خلاص خاصة بعد أن اقتنعوا إن دورهم الي عملوه مجبش نتيجة ليهم، العامة مستفدوش”، وقال للرئيس السيسي “ربنا يعينك ولازم يكون بجانبه بطانه مختارها على الفرازة”، وللبرلمان القادم “لابد يكون برلمان جديد يرعى مصالح الشعب”.

كما توجه للمعارضين قائلا “كل واحد له حرية شخصية وبحترمهم كلهم”، وللفلاحين “هما عصب الدولة بيأكلونا ويشربونا”، وأبدى عدم رضاه عن أداء الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، قائلا “المحافظ مش زي أول ما جه كان نشيط جدا أول ما نزل ودلوقتي مبنسمعش كتير عنه، والمفروض يرجع نشيط زي ما كان لسه جاي عندنا”، وقال عن المرأة “هي الي هتنجح وهي الي هتسقط، لها دور كبير جدا في المرحلة المقبلة وياريت يرضوا عنا”.

واختتم بتقديمه وعدا بالاستمرار في تقديم خدماته حتى إذا لم يحالفه الحظ، وأنه قد ينضم لحزب مستقبليا إذا وجد حزب قوي ويستحق.

https://soundcloud.com/sharkiatoday/26a-3?in=sharkiatoday/sets/sharkiaelections

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى