أخبار الشرقية

محمد مرسى: الإخوان سيشاركون في «مظاهرات الجمعة».. والكتاتني: ندرس نزول الجماعة بقوة

0012242009

أعلن الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة ستشارك فى المظاهرات التى ستقام عقب صلاة الجمعة، «حتى يتم تحقيق المطالب الشعبية».

وأضاف خلال حديثه لقناة «بى بى سي» مساء الأربعاء: «أن الإخوان حريصون على مشاركة الشعب في فعاليات المطالبة بالإصلاح، واستمرارها حتى تتم الاستجابة لمطالب الشعب، موضحًا أنهم لا يريدون أن ينفردوا بأية فعاليات لكونهم جزءاً من الشعب».

وقال الدكتور سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد: «المظاهرات حتى الآن جيدة، وظهرت بأنها تمثل مصر كلها، وهذا سبب نجاحها»، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن تتصدر الإخوان التظاهرات، خاصة أنها تشارك بها، لكن «إذا احتاج الأمر نزول الجماعة بقوة إلى الشارع فقد ندرس ذلك».

وأضاف، لـ«المصري اليوم»: «يجب على النظام أن يستجيب لمطالب الشعب، خصوصا أنها المرة الأولى التى يواجه فيها هذا الإجماع الشعبي»، مؤكداً أن استخدامه وسيلة حجب المواقع الاجتماعية مثل (تويتر) يعبر عن عجزه.

وحذر من استخدام الأمن العنف مع الجماهير الغاضبة لأنه سيزيد الناس إصراراً وسيجعل صورة النظام أمام الرأى العام سيئة، موضحاً أنه طالما هناك إصرار من الشعب فلابد أن يستجيب النظام لهم لأنه لايمكن أن يظل الوضع محتقنا هكذا.

وذكرت تقارير صحفية سويسرية، أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قد تغيبت بشكل كبير عن الاحتجاجات السائدة في البلاد حالياً رغم أن هذا الغياب ليس مسألة بديهية في مثل هذه المواقف.

وفي تحليل لموقف الإخوان في عددها الصادر الخميس، ذكرت صحيفة «نويه زيورخر تسايتونج» السويسرية، أن الإخوان لديهم في الوقت الراهن أسباب عديدة للغضب لاسيما بعد أن تم استخدام كل الحيل للحيلولة دون دخولهم البرلمان مرة ثانية.

ورغم الترحيب الغربي بالثورة التونسية فإن الإخوان في رأي الصحيفة يعرفون جيداً أن الغرب لن يدعم مطلقاً إسقاط أي نظام عن طريق قوى إسلامية.

كما رأت الصحيفة أن سبب ابتعاد الإخوان المسلمين عن المشهد الحالي في مصر هو توقعهم بأن الرئيس حسني مبارك لن ينصت لهذا الإنذار الأخير (المتمثل في الاحتجاجات الحالية)، وهو ما سيؤدي إلى انهيار سلطته دون تدخلهم.

كانت جماعة الإخوان المسلمين، اعتبرت تلاقي رغبة التغيير لدى الشعب المصري وقواه السياسية دليلا على أن النظام الحالى بات «معزولاً عن الشعب»، ووصفت ما سمته إصراره على رفض الاستجابة لمطالبه بقمة الانتحار السياسي.

وقالت الجماعة فى رسالتها الإعلامية، الخميس: «إنها مع بقية القوى السياسية مستمرة في النضال الدستوري والقانوني السلمي، لإطلاق الحريات، وإلغاء قانون الطوارئ، وحل مجلس الشعب الحالي، وملاحقة الفساد ومحاكمة المفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة مهما كلفهم ذلك من تضحيات»، مطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين سواء السياسيون أو من تم اعتقالهم فى مظاهرات الغضب ومحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين، الذي وصل إلى حد قتل بعضهم.

وانتقدت الجماعة اتهام وزارة الداخلية لها بإثارة القلاقل، واعتبرتها قمة الفشل السياسي، ومحاولة مفضوحة من النظام الحالى لاستجداء رضا الإدارة الأمريكية للوقوف بجانبه، بتماديه في استخدامه فزاعة الإخوان المسلمين، مؤكدة على أنهم جزء من الوطن ويحافظون عليه وعلى منشآته ومؤسساته.

كما دعت الجماعة فى بيان لها، حركة الشعب التي بدأت الثلاثاء الماضي، وتميزت بالسلميةً والنضج والتحضر، كما وصفتها بالاستمرار ضد الفساد والقهر والظلم، حتى تتحقَّق مطالبه الإصلاحية المشروعة، مطالبة النظام بأن يستجيب لإرادة الناس ويسارع بإجراء الإصلاحات المطلوبة

نقلا عن المصري اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى