مقالات القراء

محمود حسن| يكتب: لا تكن واقعياً

حسن يكتب لا تكن واقعياً

لاتكن واقعيا تخيل معى ما يلى : استيقظت من نومك فوجدت نفسك رجعت 5 أعوام إلى الخلف فعليا أنت تعلم ما يحدث لك فى 5 سنوات القادمة فكيف سيكون شعورك ؟.

ستشعر بالسعادة نوعا ما لإنك ستحاول تجنب كل الأخطاء التى وقعت بها والعقبات التى أخرت نحقيق أهدافك وطموحاتك وأحلامك فلن تصاحب ذلك الشخص الذى أرسلك بتصرفاته إلى السجن أو ربما ستجتهد فى عملك ودراستك وستعوض النقص فى ذلك أو ربما لن تعصى الله.

يعنى ببساطة سيكون ذلك الأمر بمثابة الفرصة الثانية لك التى ستستغلها فى جعل حياتك أفضل.

كل شخص فينا يحتاج إلى فرصة ثانية .

هذه الفرصة لاتحتاج إلى فرصة خيالية لتحصل عليها كل ما تحتاجه هو إرادتك فقرر الآن وأصنع إرادتك .

من الأمور المشتركة لدى أصحاب الطموح هى التجول فى المجالات المختلفة فلا تنزعج لو كنت تعمل فى مجال لا يعجبك أو تدرس فى مجال لا تحبه فالحياة ليست ثابتة والوحيد الذى لا يستطيع تغير حياته هو الميت أو المجنون .

وبما أنك تعى كلامى فأنت لست ميت أو مجنون وأنت من يستطيع تغير حياته.

مع كل فرصة تغير حاول تقييم نجاحاتك وقارنها بما قبلها و حاول تغير تصرفاتك للأفضل.

إنه التحدى قليل من الناس هم القادرون على استعداد لتحمل ألم التحدى والتضحية لتكون عظيما و هذا ليس إحباطا ولكن لتعلم قيمة التحدى ولابد أن تعى أنه لا شيء يجعلنا عظماء غير ألم عظيم.

واعشق لحظة التحدى لأن لحظة التحدى هي لحظة تحقيق الحلم والهدف والطموح هى لحظة إثبات الذات.

وتذكر دائما أن الوقت لا يتوقف أن كل لحظة من الممكن أن تكون لحظة التحدى ولحظة التغير فقط كل ما ينقصك العزيمة والإرادة الصادقة.

واجمع كل نجاحاتك كل لحظة قوة لتساعدك على التحدى لتصل للأهدافك وأحلامك وطموحاتك.

واجمع كل كلمة إحباط من شخص لم يقدر قيمتك لتثبت له ولنفسك أولا أنك قادر على التحدى قادر على تحقيق كل ما تحلم به.

وتمسك بأهدافك وأحلامك وطموحاتك جيدا ولا تجعل الفشل وعدم الوصول من المرات الأولى يحبطك أو يكن حائلا بينك وبين ما تريد فلا تيأس بل استمر على ما عزمت عليه وواصل التحدى.

لو سألتنى ما أكثر جملة تكرها هى جملة كن واقعيا .

كم أكره تلك الجملة فلو خطرت على بالك فكرة غير واقعية فلا تخبرها لأحد حتى لأقرب الأشخاص لديك لإنك ستقتل هذه الفكرة فى جملة كن واقعيا يا فلان وهذا لا يعنى أنه يكرهك ولكن قد يكون خوفه عليك هو الذى دفعه لذلك , فمن الأمور التى جمعت بين الناجحين هى رفض الواقع.

وعندما ننظر إلى حياة أعظم الرجال والنساء فى العالم شئ واحد هو الشائع بينهم هو إخلاصهم وصبرهم وتمسكهم بأهدافهم رغم مرات الفشل المتتالية فهؤلاء قد عزموا على الوصول إلى ما أرادوا.

ويقول الله – تعالى – :

” يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر و الصلاة إن الله مع الصابرين “.

ويقول صلى الله عليه وسلم : ” اتق الله حيثما كنت “.

يعنى الأمر بسيط اتق الله واصبر ..فهذا سيوصلك لكل ما هو مستحيل.

فى النهاية اسأل الله أن يخفف عن كل المهمومين وكل صاحب حلم وهدف طيب جميل أن يصل إلى ما فيه الخير له وللبلاد , لو رجع الزمن 5 سنوات .

ما أول شئ ستغيره ؟.

واصنع بعد ذلك فرصتك الثانية وغير .

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى