مقالات القراء

محمود مطر| يكتب: المتاهة

محمود مطر| يكتب: زهايمر في زمن الحروب

يشعر بالضيق كل يوم يشعر بالتوهان وعدم الراحة يشعل سيجارته ويشرب فنجان قهوته يبحث عن إجابة عن حاله الذي أصبح عليه ماذا تغير في خمسة أعوام مرت به هو يفكر كيف كان حاله قديما وكأن الزهايمر أصابه يتمني لو عاد به الزمن يجلس أمام النافذة يشاهد سقوط الأمطار ويقول لنفسه هل أنا في عالم يعي مشاعري أم أنني لم أعد أفهم العالم كما ينبغي؟! هل حقا أنا أعيش في متاهة الحياة ؟!.

هل تحولت أحلام الطفوله من لون البراءه إلي رماد مليْ بحطام احلام ميته أما أنني تهت وانا ابحث عن لون الحياه الذي يسكنني ؟!.

يمر علينا تجارب ومواقف كثيرة لا نعي قيمتها إلا إذا أدركنا حقا قيمتها ولعل لحظات التيه تأتي لنا كل يوم حياتنا لأننا في زخم الحياة وقسوتها يرغب كلا منا في إيجاد الراحة النفسية والهروب من أي شيء يعكر صفو الحياة لكننا مساكين لا نعلم أننا منذ ولادتنا ونحن نسير في متاهة الحياة نبحث عن أنفسنا الضائعة منا نتوه كثيرا ونتوهم أننا نستطيع ان نحل لغز المتاهة الموجودين بها لكن هذا دربا من الخيال وتخيالات عبثية لأن ببساطة شديدة الحياة تعتبر متاهة كبيرة جدا وكلما ظننت أن بعض ملامح الغموض فيها نستطيع إيجاد الحل له تجد نفسك أمام علامات إستفهام جديدة وكأنه دائرة مغلقة أو أسطورة سيزيف الشهيرة حتي أننا من كثر المحاولة اصبحنا يائسين من ان نخرج من هذه المتاهات كل ما خرجنا من متاهة دخلنا باخرى وتكون اكبر من سابقتها ولذلك فإن الشئ الأكيد أننا مختلفون فلا أحد يشبه الأخر ولا أحد يستطيع تعويض أخر حتي لو تشابهت الصفات أو الأسماء فمن المتعارف عليه أن حالة التوهان التي تصيبنا تكون أننا نبحث عن شيء محدد ومعروف لكن حالة التيه التي نصاب بها تجعلنا لا نعلم عن ماذا نبحث أو ماذا نريد !.

قال أحدهم نصيحة لي ذات مرة يا بني ( أعلم أن الحياة متاهة تسير فيها لكننا نجهل متى سنخرج منها في كل زاوية منها نرى حكاية وفي كل منحدر فيها نحصل على عبرة وفي كل طريق منها طريق مجهول نسير فيه ولا نعلم هل نصل إلى النهاية الأخيرة؟ أم إلى مفترق طريقين آخرين؟ هذه هي الحياة لكي تعيش فيها آمنا كن مع الله يكن معك ويرشدك إلى الطريق الصحيح ).

لذلك إن أردت النجاة من المتاهة عليك بالبدء بمراجعة كل قناعاتك التي أكتسبتها بدون وعي وعاداتك المزيفة والتي أقنعت نفسك بها أيضا لابد لك ان تعي جيدا أن السلوكيات الخاطئة كالكذب مثلا يطفئ بريقك وبالتالي لن تستطيع ان تعبر المتاهة بلا ستهزم شر هزيمة حتي أن المتاهة الواقع أنت بها ستصبح متاهات عالق أنت فيها .

أيضا مهما واجهت من متاهات يجب ان لا تحيد عن أهدافك في الحياة لأنه بالصبر والكفاح والتوكل علي الله ستخرج من أي متاهات مهما كانت حتي وإن لم تخرج فأنت حاولت ولن تخسر بل استفدت وتعلمت شيئا يفيدك في المحاولة التالية لذلك ثلاث يجب الحذر منهم لتجاوز المتاهة شياطين الانسن من حولك والناصح لك بالشر و تتبع القطيع .

أخيراً أن تعثرت فأنهض وأن أصابك التيه قاوم وأصنع قوتك بنفسك وتخط كل هزائمك فأنت خلقت لتعيش لا لتموت بجسد يتنفس .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى