محول كهرباء يهدد حياة أهالي عزبة البرنس بمركز ههيا

تقرير | أسماء الهادي

ما يحدث ليس مفاجئا لأي متابع لحال التسيب الموجود بمصر، ولعل مانشاهدة من الأمثلة الصارخة في الإهمال والتواكل الذي يكون ضحاياه بالجملة خير دليل على ذلك، و «التجربة المصرية» خير دليل على صحة هذا الكلام، فنحن لدينا ألاف الأجهزة الرقابية، ومع ذلك الرقابة غير موجودة، والسبب مجهول؟

الإهمال والتحميل الزائد على المحولات الكهربائية سبب رئيسي للكارثة:

حالة من الخوف والقلق تسيطر على أهالي «عزبة البرنس» التابعة لمدينة ههيا، والمصدر «محول الكهرباء» الذي يتواجد بالقرية والذي لا يتحملها بسبب صغر حجمة، فيشعر الأهالي بالخوف من أن يأتي اليوم الذي يتسبب فيه المحول بإشتعال النيران في القرية بأكملها.

كما أن المحول يشكل خطرا كبيرا على الأطفال لجعلهم عرضه للكهرباء، وقد حدث أكثر من مرة احتراق للأجهزة المنزلية الموجودة بسبب عدم قدرة المحول على تحمل قرية تعداد سكانها يصل لـ 2000 مواطن مما يؤدي لفصل التيار بشكل متكرر ومفاجئ.

ويقول «محمد علي» مواطن متضرر، إن تواجد المحول الكهرباء وسط المباني السكنية بالقرية، يمثل مخاطر عديدة على حياتهم، كما أن الحمولة الزائدة في فصل الصيف وارتفاع حرارة المحول بسبب إقبال الأهالي على تركيب مبردات هواء تشكل كارثة قد يذهب ضحيتها العديد من الأهالي، بينما تؤدى أمطار الشتاء إلى اشتعال المحول لأكثر من مرة فى اليوم الواحد.

وتابع: المحول لا يصلح لصغر حجمه وطاقته مقارنه بحجم القرية واستهلاكها للكهرباء، ولا يوجد به مفتاح يحجز الكهرباء عند حدوث مشكلة، مما يسبب عطل الأجهزة الموجودة مع وجود حرائق كثيرة، مضيفًا اشتكينا في اسماعيلية وأبو كبير وههيا ولكن بلا جدوى.

أضاف أخر بأن القرية يزيد عدد سكانها يومًا بعد يوم ويوجد مباني جديدة بها، والأولى وجود محول كهربي يتحمل هذا العدد، وإلا يتم تدمير القرية بأكملها، لافتًا أن حق القرى الصغيرة التابعة مسلوب ولا ينظر لهم أحد.

واستكمل بدل مانجيب أكل لأسرتنا نجيب أجهزة مكان اللي بتتحرق، لافتًا أن المحولات الكهرباء تمثل مصدر إزعاج للكثير من الأهالي بالقرية.

كما أوضح مواطن بالقرية، المشكلة ليست جديدة بل نعانى منذ فترة كبيرة من ضعف الكهرباء بسبب زيادة الحمل على المحول، مما أدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية وحرقها، مؤكدًا تقديم العديد من الشكاوى ولكن دون جدوى.

وناشد الأهالي، مسئولي شركة الكهرباء بالمحافظة، بضرورة مراعاة أهمية حياتهم، وأن ينظروا لشكواهم بعين الاعتبار، ويتم تزويد القرية بمحول أخر ذو قدرة انتاجية أكبر حفاضًا على سلامتهم من هذه الكارثة.