قال الرئيس محمد مرسي، خلال لقائه مع أبناء الجالية المصرية في السودان في فندق كورنثيا بالعاصمة الخرطوم، الجمعة، «هناك بعض الصور التي تُرسم بكيد وتدبير سيء مضيفًا أن مصر بخير وأهلها أيضًا رغم كيد الكائدين»، متابعًا أنه «إذا لزم الأمر أن يكون هناك ثورة مرة أخرى فسأدعو المصريين لها».
وعلّق على قضايا الفساد،بقوله: «نسمع يوميًا أن هؤلاء خدوا حكمًا وهؤلاء أُفرج عنهم، وما إلى ذلك، ويقول آخرون ده ليه حق، وحقوق الإنسان يجب احترامها»، معربًا عن رفضه لهذا الحديث.
وأضاف «الفاسد المجرم يجب أن ينال عقابه»، متابعًا: «كل يوم عندنا حكاية كأن ماحصلش حاجة، وفاضل نديهم مكافآت بعد كده، وأن نقول غلطنا في حقهم، وإزاي قمنا بثورة ضد الناس الطيبين دول».
وأوضح أن الاستعمار عمل على امتصاص الموارد التي تمتعت بها مصر والسودان مع محاولة الإطاحة بحبهم لوطنهم، مشددًا على أن الاستعمار يسعى لشغل الناس بمأكلهم وملبسهم فقط ليبعدهم عن الأهداف الكبيرة والمهمة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أهمية تحقيق هذه الأهداف إلا أنها يجب ألا تلهي الشعب المصري عن أهداف أكبر وأعظم.
وأضاف مرسي أن أهدافه تشمل تنمية الموارد وتحقيق الوفرة وتوزيع عادل للثروة والعدالة الاجتماعية الحقيقية، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بأن تسَّلم الإرادة مرة أخرى بمكر الليل والنهار، داعيًا إلى ضرورة أن نباعد عنا كل طيف من الشقاق والخلاف وإضاعة الأوقات والفرص، وقال إنه لن يسمح أن يقال إننا لم نستفد من الثورة ولم نلتحق بالعصر الحديث، وقال «قادرون على النهضة ونعرف العالم جيدًا وبكبر الوطن وبعظم الهدف تكون التحديات، ولا نسمح بتعطيل حركتنا، ولا يجب شغلنا بما لا ينبغي الانشغال به من تناحر وإظهار للوطن وكأن به هذا التناحر».
وتابع أن الفساد في النظام السابق امتص دماء الناس وحولها لـ«مواخير»، وأنه «إذا توقفنا عن المسير للأمام فسنتراجع»، وقال «نمشي على الأرض وفيها شوك ورجلنا تخر دم ولكن سنصل وسنعافر حتى لا يتحكم أحد في المصريين بعد ذلك ولا يظن أن الـ90 مليونًا يمكن خديعتهم»، مشيرًا إلى أن هناك محاولات مستميتة لإعادة بعض رموز الفساد إلى الواجهة مرة أخرى، معربًا عن اندهاشه من تلك المحاولات، وشدد على أنه يستحيل أن يتم السماح بخطوة واحدة لمن أفسد في البلاد بأن يتحكم في مصيرها مجددًا.
واعترف مرسي من معاناة مصر من بعض المشاكل الاقتصادية، لكننه شدد على أنه يعرف حقيقة المشاكل وأسبابها ويسعى لتجاوزها سريعًا، وقال «إذا تعاون أصدقاؤنا نمر في 6 أشهر، وإذا لم يفعلوا مررنا في 9 أشهر»، مضيفا أن «الله هو الرزاق ذو القوة العليم»، وأن الله رزق مصر البركة بعد الثورة وهو ما يظهر واضحًا في إنتاج مصر لـ9 ملايين طن من القمح على الرغم من أنها نفس المساحة المزروعة التي كانت تنتج 5 ملايين طن قبل ذلك، وذكر الآية الكريمة «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
