بعد مرور عام من توليه محافظاً للشرقية.. الوضع من سىء إلى أسوء.. والمواطن لا يعرف اسمه
كتب | أحمد الدويري
حلف اليمين
«أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري وأن أرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن وأن أحترم الدستور والقانون وأن أؤدي عملي بالذمة والصدق».، بهذا القسم وفي يوم السبت السادس والعشرين من ديسمبر عام 2015 أدى اللواء «خالد سعيد» اليمين كمحافظاً للشرقية، وذلك خلفاً للدكتور رضا عبدالسلام، مع 11 محافظاً جديدا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، فى حضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية.
من هو خالد سعيد
واللواء خالد سعيد هو من أبناء مركز فاقوس، وحاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وينتمى لسلاح المدفعية، وتدرج فى المناصب القيادية فى هذا السلاح، من قائد كتيبة مدفعية ثم قائد لواء مدفعية حتى تم تعيينه قائدًا لمدفعية الجيش الثالث، ثم قائدًا لمدفعية الرئاسة العامة بإدارة المدفعية فى القوات المسلحة.
وهو حاصل على العديد من الميداليات والأوسمة خلال عمله فى القوات المسلحة، منها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، ونوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية، وميدالية الخدمة الممتازة، وميدالية 25 يناير 2011، وميدالية 30 يونيو 2013. اللواء خالد محمد سعيد متزوج وله ولدان وبنت.
أولى اجتماعات المحافظ
بدأ محافظ الشرقية بعقد عدة اجتماعات للتعرف على العاملين بديوان عام المحافظة ، إضافة إلى الصحفيين والإعلامين لاطلاعهم على خطته بالنهوض بجميع المراكز والقرى ودعوة أعضاء مجلس النواب للقاء خاص ، وقام بتحديد يوم الثلاثاء من كل أسبوع للقاء المواطنين للبحث مشاكلهم، وفي 30 ديسمبر عام 2015 استقبل خالد سعيد المحافظ السابق الدكتور رضا عبدالسلام للإطلاع منه على أبرز المشاريع التي لم تستكمل بعد ليتم الخوض فيها مرة أخرى
أولى جولاته
في الثالث من يناير عام 2016 كانت أولى جولات المحافظ الجديد، حيث قام بتفقد منطقة ترعة المسلمية بمدينة الزقازيق، ثم توالت الجولات والافتتاحات ومنها قام برفقة رئيس الوزراء بافتتاح محطة معالجة لمياه الشرب بالعاشر من رمضان وغيرها.
أول مواجهة للمحافظ
في يوم الإثنين الحادي عشر من يناير وتحديداً السابعة مساءً وقع كارثة هي الأبرز هذا العام وهى انهيار عقار مكون من 6 طوابق بمدينة منيا القمح وقع على إثره عدد من الضحايا والمصابين، فكانت هذه هى أولى مواجهات محافظ الشرقية والتعامل مع الكوارث ، حتى أن وصل وزير التنمية المحلية لمتابعة الأمر، فكانت أولى قرارات المحافظ هى إيقاف نائب رئيس مركز المدينة ومسئولي الإدارة الهندسية ثلاثة شهور وإحالتهم للنيابة العامة واستمر المحافظ في متابعة أعمال رفع الأنقاض حتى الرابع عشر من نفس الشهر.
أولى تكريمات المحافظ
وكان أول من قام بتكريمه المحافظ هو تكريم رجال مرور بلبيس وذلك لجهودهم الملموسة على في الإرتقاء بحضور اللواء «سيد ندا » مدير إدارة مرور الشرقية آنذاك وذلك بعد تفقده للشوارع بمدينة بلبيس حيث لاحظ تواجد رجال المرور يعملون على أكمل وجه وإنضباط الحركة المرورية فى المدينة رغم برودة الجو .
أولى صدامات المحافظ
كان قد قرر محافظ الشرقية اللواء «خالد سعيد» نقل عدد كبير من العاملين بالديوان العام إلى مجالس المدن والأحياء وهو ما كان له أولى صدماته مع العاملين بالديوان الذين رفضوا الإرضاخ للقرار وقاموا بتنفيذه بعد فترة.
محافظ الشرقية والنواب
إذا كنا سنتحدث عن مشوار المحافظ خلال العام، فلابد أن نذكر الصدام الذي وقع بينه وبين عدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، ففي يوم العاشر من أكتوبر طالب عدد منهم رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بإقاته ، بعد شكوى من رفضه لقائهم ، وقد قاموا بجمع توقيعات لسحب الثقة من المحافظ، لعدم تعاونه معهم ، وهدد عدد منهم بالاعتصام داخل البرلمان حتى تنفيذ طلبهم،جاء ذلك بعد انتهاء رئيس الوزراء من كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمانين العربى والافريقى بشرم الشيخ المنعقد بشرم الشيخ، وبالفعل تحرك رئيس الوزراء في هذا الأمر وعقد إجتماع معه لبحث مطالبهم، وقد انتهى الأمر الذي كان من الممكن أن يطيح به في حركة المحافظين المصغرة التي تمت هذا العام
وتوالت جولات المحافظ وافتتاحاته للمشاريع، ولكن هناك أزمات مازالات تشغل بال المواط نالشرقاوي حتى الآن لم يتم حلها على سبيل المثال وليس الحصر أزمة الصرف الصحي التي يعاني منها حوالي 70% من المراكز فلا تخلو قرية إلا وتتراكم كميات المياه، علاوة أيضاً على أزمة القمامة، وإذا كنا نتحدث عن المشاكل فلابد من ذكر مشكلة السحابة السوداء ، ففي خلال عام 2016 لم ينجح مسئولي المحافظة في القضاء عليها بالرغم من الوعود والتصريحات بإنهائها ولكن على أرض الواقع تجد المواطن يأن من هذه الكارثة.
ولو يتوقف الأمر عند هذا فقط بل مشكلة المرور التى تعاني منها المحافظة وتحديداً مدينة الزقازيق، فبعد نقل بعض المواقف خارج المدينة إلا أن الحال يبقى كما هو عليه دون وجود حل واضح من محافظ الشرقية حتى الآن.
فبعد مرور عام على توليه المنصب، ظن المواطن الشرقاوى حدوث تغيير في حياته، ولكن الأمر ليس هيناً بل وتتراكم الأزمات والمشكلات دون حل واضح لها، المواطن لم يشعر بتغيير أو تقدم أو تطور، ولكن «يبقى الحال كما هو عليه».
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
