حذر الدكتور محمد أحمد صالح عضو مجلس إدارة اتحاد منتجى الدواجن، من تدمير صحة المصريين وإهدار 40 مليار جنيه وتشريد أكثر من 3ملايين عامل بسبب قرار وزير التموين بتوزيع دواجن رخيصة الثمن بالمجمعات الاستهلاكية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية.
وقال الدكتور صالح، إنه من أشد المطالبين بفتح ملف الدعم الحكومى فى مصر وكيفية ضمان وصوله إلى مستحقيه، لأنه هذا الدعم يستنزف نسبة كبيرة من الموازنة العامة للدولة، وبالتالى فأنا لا أعارض القرارات الأخيرة بزيادة أسعار السولار والبنزين وغيرها من السلع وإن كنا نختلف فى توقيت إقرار هذه الزيادات.
وانتقد عضو مجلس إدارة اتحاد منتجى الدواجن، المعالجة الحكومية للنتائج المترتبة على زيادة الأسعار كانت خاطئة فى بعض الأحيان، والدليل على ذلك أن الحكومة قامت خلال الأسابيع الماضية بالسماح بإستيراد الدواجن المجمدة من الخارج وبيعها للمواطنين سواء على بطاقات التموين أوفى المحلات بسعر 14.75 جنيها للكيلو الواحد.
وأضاف: تصورت الحكومة أنها تقدم خدمة للمواطنين ..ولكن الواقع يؤكد أن الحكومة بهذا الإجراء قد إرتكبت كارثة ستكون لها تداعيات إقتصادية وصحية خلال الفترة القادمة، وربما لا تعلم الحكومة عندما أصدرت هذا القرار أن هناك مافيا متخصصة هدفها تدمير صناعة الدواجن فى مصر وتشريد أكثر من ثلاثة ملايين عامل فى هذا المجال وإهدار استثمارات تقارب الأربعين مليار جنيه فى هذه الصناعة ومعظمها مملوك لمستثمرين ورجال أعمال عرب خاصة من السعودية والكويت وهما من الدول التى كان لها موقف مشرف وداعم للثورة المصرية فى 30 يونيو.
وكشف محمد صالح، أن من بين الكوارث التى تقوم بها الحكومة الحالية أن هناك شركات تابعة لجهات رسمية تقوم بإستيراد هذه الدواجن المجمدة بدون أن تدفع مليما واحداً لمصلحة الجمارك مقابل الإستيراد, وهو ما يعنى أن الحكومة تحارب الصناعة الوطنية لحساب هذه المافيا من المستوردين حيث أن الشركات المحلية تدفع للجمارك مبالغ طائلة مقابل استيراد مستلزمات صناعة الدواجن علاوة على رفع الحكومة لأسعار الوقود والكهرباء والغاز والضرائب وغيرها وهو ما تعفى منها الشركات المستوردة وكأن الحكومة تنفذ مخططا لهدم إحدى الصناعات الوطنية المهمة لحساب هذه المافيا .
وأكد الدكتور صالح، أن الحكومة لو قدمت تسهيلات لأصحاب المزارع والمستثمرين المصريين لقاموا بتوفير منتجات غذائية مضمونة من الدواجن وبأسعار تقل عن المستورد وبذلك نكون قد ضربنا عدة عصافير بحجر واحد، حيث أنها لو فعلت ذلك فسوف يتم انقاذ تلك الإستثمارات ولتم جذب المزيد منها ولقمنا بحماية ملايين العاملين فى هذه الصناعة من التشرد ولقدمنا منتجا غذائيا مضمونا للمواطن المصرى وأيضا سنساعد فى عودة هذه الصناعة للتصدير مثلما كان الحال حتى عام 2006 وبذلك يمكن أن تقوم هذه الصناعة بجلب عملات صعبة لمصر .
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
