تقارير و تحقيقات

مستشفى الحسينية المركزى دار للشفاء أم للإهمال والألم ؟ تحقيق يرصد حالة المستشفى ومعاناة الأهالى

5

كتب : أسامه زردق

حين يصبح العثور على سرير بمستشفى أمر من الخيال…أن تجد معاناة حتى فى الإستشفاء…قد تصارع الموت بلا تدخل طبى عاجل..تزداد ألماً فلا تجد مأوى يصبح لديك عقيدة بأنك إذا مرضت…فلا أمل فى العلاج .

تفتح “الشرقية توداي” ملف الإهمال الطبي داخل المستشفيات الحكومية بالشرقية و البداية مع مستشفى مدينة الحسينية المركزي ، تلك المدينة البالغ عدد سكانها وتوابعها حوالي 400296نسمه وتصل مساحتها نحو11587كم مربع تقع في الجزء الشمالي الشرقي من المحافظة وفيها يعاني السكان من إهمال كبير داخل المستشفى وتجاهل تام من المسؤولين على الرغم من أن المستشفى حديثة العهد وبها أجهزة علاجية تقدر بملايين الجنيهات .
4

تمضى الأيام ويصاب الأهالي بحالة من اليأس في تحسن أحوال المستشفى ، فالتقاعس الطبى او المشاجرات المتتالية إلى جانب الإهمال أصبحت عناوين رئيسه للمستشفى.

المستشفى كما يعرفها الأهالى

يقول “أنس فراج”موظف :- المستشفى أصبحت حظيرة ولا تناسب العلاج الآدمي، حيث انعدام للخدمات وقلة في عدد الأطباء وندرة الأدوية .

ويضيف “محمد عبدالله” مهندس :- لاتوجد رعاية ولا إنقاذ للمرضى وعندما ذهبت بطفل عمر ستة أشهر لم يتم علاجه وطبيب المستشفى قال لي اذهب به إلى مستشفى بالزقازيق، وعندما طلبت الإسعاف أخبرني المسعف بأنه لم يخرج بالسيارة من هنا قبل سداد الرسوم 150جنيه نقدية.
3

وقال “عبدالرحمن” طالب :- دخلت المستشفى أعاني من حمى العظام فخرجت أعاني من ثلاثة أنواع من الحمى.

وأضاف “عبد الرحمن”. الطبيب أخبرني بأنني تجرعت دواء خطأ رغم أنه هو الدواء الذي حصلت عليه من صيدلية المستشفى.
1

وقال “ياسر بسيوني ” أحد أعضاء حملة تنمية الحسينية. المستشفى بها اهمال غير عادى بداية من موظفي الاستقبال مرور بالاطباء حتى الممرضات فاصبحوا متكاتفين ضد المرضى. واستطرد “زى ماتقول كده عاملين جروب ضد حياة المريض ” .

6
وقال” هيثم فؤاد “مطرب. وزارة الصحه اهملت كل الشكاوى وما يحدث احياناً كحل للأزمة هو إقالة وكيل الوزاره لمدير المستشفى ، وأضاف” فؤاد “وصل الحال لخناق بالايدى بين مدير المستشفى وأحد الاطباء امام المواطنين ، والمسؤلين على علم بأن تعداد المدينة كبير و نسبة الإصابة بالفشل الكلوى تمثل ٧٥٪ من نسبة الإصابة بالمحافظه ولكن لا حياة لمن تنادى.

معاناة الأهالي مع المسؤولين.

وذكر “محمد التابة” أرسلنا بلاغ رسمي للنيابة وعدد من الفاكسات لوزير الصحة والبريد الالكتروني لرئاسة الجمهورية وإلى الآن لم يحدث أي شيء.

2
قال “محمد نايل” الحسينية بلد ارياف وجميع العائلات بينهم رابط الموضوع ماشى خواطر واوضح نايل المقصود بكلامه ” بمعنى لو تعرف عامل في المستشفى كل شيء سيجاب لك لكن إذا لم تعرف أحد بالمستشفى ربنا معاك ، وبعدين الدكاترة والممرضات يتعرضون دائماً للاهانات واحياناً للضرب بسبب عدم توفر امن كافي للمستشفى

وأكد “عادل عبدالفتاح” بضرورة أن يكون هناك رقابة على العمل بالمستشفى من القوات المسلحة حتى تستيقظ ضمائر العاملين بها .

المستشفى ترد

وقد صرح الدكتور “محمد فراج” مدير إدارة المستشفى للشرقية توداى بأن هناك قلة مقصره من الأطباء اما بخصوص العناية المركزة فالامور تسير كما هو مخطط لها .

وأضاف “فراج” أننا مازلنا فى البداية وان شاء الله سوف تسمعوا ما يسركم في الأيام القليلة القادمة ولكن نحتاج وقوف الجميع بجانبنا.

وبخصوص واقعة التشاجر التى حدثت بالمستشفى مؤخراً بين المدير مع أحد الأطباء ، قال “فراج” حدث سوء تفاهم مع أحد الأطباء المقيمين فى نطاق العمل وتم انهاؤه فى الحال لكن استغلاله بعض المغرضين الذين يمتطون الموجة للحصول على مكاسب لهم ضدنا .

7

وذكر الدكتور “محمود فتح الله” صيدلي بالمستشفى. بأنه يوجد بصيدلية الصرف المجاني ستة صيادلة وعاملة واحدة ، وشباكين واحد للصرف والتاني مقفول بالادوية لعدم وجود مخازن كافية ، وشباك الصرف لايتحمل أكثر من اثنين صيادلة فقط ووقت الصرف تنشب المشكلات نتيجة لضيق المكان ، وخلال هذه الايام يزداد الإقبال على الصيدلية بسبب كثرة الإصابة بالالتهابات والحساسية .

وأضاف “البلوشي” أحد الصيادلة المشرفين على الصرف علي الشباك بأن الدواء يصرف بشكل صحيح وإلا سيصبح الموضوع عشوائى وسيصرف المريض الدواء مرتين و خرجت مرتين ويحدث هذا احياناً رغم المحاولات لمنعه رغم أنني استعنت بأمن المستشفى .

بسمة الأمل الوحيدة بالمستشفى 

قال” نبيل يونس ” رغم كثرة الانتقادات التي توجه للمستشفى وتجاهل وزارة الصحة للشكاوى إلا أننا لا نستطيع أن ننكر الدور الذي يقوم به طبيب التخدير الوحيد الموجود بالمستشفى طوال اليوم ويلبي مطالب الأهالي.
الصحة تحسم الموضوع وتتوعد بالحل.

8

وتعليقاً على هذا الأمر أقر الدكتور” شريف مكين”وكيل وزارة الصحة بالشرقية بوجود نقص واضح في عدد الأطباء داخل المستشفى ، وأضاف “مكين” مازال هناك تقصير واضح في أداء بعض الأطباء من حيث عدم الانتظام في الحضور والهروب من النوبتجية لدرجة أننا قمنا بفصل طبيببن وأي طبيب سيثبت بحقه تقصير لم نتهاون معه .

وأكد “مكين” بأنه تم تخصيص لجنة لمتابعة أداء الصيادلة وتوفير احتياجات جميع المستشفيات من الأدوية وجاري إعداد خطة لتوفير كافة الأدوية والعقاقير داخل المستشفى لتوفير جميع الخدمات للمريض بالمستشفى ومنعه من التعامل مع صيدليات خارجية .

وأشار “مكين” إلى أن إلى أنه تم التعاقد أحد شركات الأمن الخاصة التابعة للقوات المسلحة لحل مشكلة نقص الأمن داخل المستشفى. وستبدأ الشركة استلام عملها على البوبات و قسم الاستقبال خلال شهر.

واستطرد “مكين” العمل الطبي عمل إنساني قبل أن يكون مهني وهذا يرجع لتربية وثقافة العاملين أما من الناحية القانونية فلم نترك متهاون.

هى قرارات تصدر وكلام يقال فهل سيشعر أهالي الحسينية بملامح تحسن ولو بسيط داخل المستشفى ام ان الأمل في أن تتحسن المنظومة الصحية بالحسينية بات بعيد؟ «هذا ما ستثبتة لنا الأيام».

 

زر الذهاب إلى الأعلى