مقابر منيا القمح تتعرض للسرقة .. والأحياء ينتهكون حرمة الأموات
تقرير | شادي زعبل
حُرمة المقابر واحدة من الثوابت التي لا يختلف أحد عليها، فمع اختلاف الأديان السماوية، اتفق معتنقيها بالإجماع أن للميت وقبره حُرمة يجب مراعتها، ولكن تفاجأ أهالي مركز منيا القمح ، بسرقة أبواب المقابر ليلًا، الأمر الذي أصاب أهالي القرية بالغضب والاستياء.
في طريق ملئ ببقايا المواد المخدرة والسرنجات المستعملة في مكان نهاراً يحمل قراء القرآن على أرواح المتوفين، وليلاً يتحول إلى وكر للخارجين عن القانون يجدون فيه الهدوء التام لتناول ممنوعاتهم دون مضايقات من أحد لكن لم يكتفوا بذلك بل قاموا بسرقة المكان الذي يأويهم في ظلمات الشتاء.
شكوى اهتزت لها الأبدان وأثارت عاصفة من الغضب في مركز منيا القمح خاصة وبمحافظة الشرقية عامة ليست لأحياء يطالبون مسؤول بحل مشكلتهم ولا بإدخال خدمات لقريتهم بل لأموات انتهكت حرماتهم وأماكن حفظ أجسادتهم بعد انتقالهم للرفيق الأعلى .
وغزا رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صفحاتهم بالاستغاثات التي لا يقابلها أي شئ من المسؤولين عن حماية المقابر وضبط الجناة بعد ما ارتكبوه من مخالفة وعدم احترام للموتى مؤكدين أن من يسرق الميت عيناً وجهراً يسرق الحي .
حيث نشر العشرات تلك الأزمة منذ اكتشافها بدأها الأستاذ كمال الألفى معلقاً: «ونواصل عرض سرقة بوبات المقابر وضرب الحقن بالمقابر بل سرقة المغاسل من المسجد ولا حياة لمن تنادي هذة البوبات مسروقة أول أمس والدور علي الجثث إذا لم يتحرك المسؤلين».
وأكمل القصة «عصام عرفان»، أن اللصوص والخارجين عن القانون أكملوا مسلسل السرقة حيث بدأوا بسرقة البوابات الخارجية للأحواش، ثم أكملوا سرقة الأبواب الداخلية للمقابر ذاتها بالإطارات الحديد .
واستكمل أحد سكان المنطقة، إن متعاطي المخدرات هم وراء سرقة هذه البوابات الحديدية، للقيام ببعها وشراء مخدرات بثمنها.
وأكدت سيدة، أنه لابد من سور حول منطقة المقابر أوتعيين حراسة عليها، للحد من هذه السرقة، والقبض على متعاطى المخدرات.
وقال آخر، إن السرقة جهراً رغم أن الشوارع التي تؤدي إلى المقابر به إنارة جيدة،أن آخر سرقة حدثت فى عهد الانفلات بعد 2011.
هل ترد مديرية أمن الشرقية، بالقبض على الخارجين وتعيين حراسة أمنية على تلك المقابر أم ستظل حرمات الموتى معرضه منتهكه وجثثهم معرضه للنبض مثلما سرقت .