منذ لحظة التنحى وتولى المجلس العسكرى سلطة البلاد أعطيناه الثقة فى قيادة البلاد وكنا نهتف دائما الجيش والشعب ايد واحده .كنا نقف لكل من كان يمس الجيش بكلمة واحدة تسئ له ونقول الجيش والمجلس هو الذى حمى الثورة وساعد على نجاحها الا اننا كنا موهومين مخدوعين بالأيدى الناعمة التى تتلوى مثل الحية والتى تفتك مثلها غدرا والتى سرعان ما انقلبت علينا فى اول إنقلابها .
من يوم التنحى الى الان مرت علينا سنة كاملة مليئة بالأحداث المؤلمة المؤسفة الدامية وفى كل حدث يخرج علينا المسئولون وكأنهم أبرياء من هذة الدماء التى سالت ومن الأرواح التى زهقت بدون ذنب .
وكأننا نحيا فى بلد غير مصر التى استجدت عليها كل هذة الاحداث وكأننا فى حالة حرب ولكن فى العادة يكون العدو خارجى اما نحن فحالتنا تختلف لأن عدونا داخلى وهذا يصعب علينا الموقف .
عندما يحدث قتل وسفك لدماءنا ومن يحكمونا يرون ذلك ولا يحاولون ايقافة بل ويتكرر ذلك باساليب وطرق مختلفه فهم اذا جناة ومجرمى حرب.
ماذا ننتظر بعد إستباحة دماءنا وهتك كرامتنا وانسانيتنا وضياع حقوق شهداءنا اللذين يسقطون كل لحظة ويتزايد عددهم يوما بعد يوم ماذا ننتظر بعد انتشار البلطجية والسرقات والانفلات الامنى وإشعال الفتن بين طوائف الشعب واستخدام الجهلة والعملاء الخونة ادوات لقتلنا .
ماذا ننتظر بعد تشكيل حكومات واهيه يحركها المجلس العسكرى وكأنها عرائس ماريونت .إذا كنا مخطئون فمن وراء كل ما حدث ومازال يحدث فى حكمهم .
اذا كنا نتجنى عليهم فلماذا لا يبرءون ساحتهم ويخبرونا بمن يفعل ذلك بنا .عفوا لسنا بهذة السذاجة التى تجعلنا نثق بكم بعد ذلك .
وسياتى اليوم الذى تشرق فيه شمس الحرية من جديد على حبات الندى شباب هذا الوطن النبيل الشريف سلسبيل مصر وزادها وستقف مصر حتما وتفيق من كبوتها سيأتى هذا اليوم ليفضح التاريخ فيه من استباحوا دماءنا وقتلونا بدون رأفة لن يترك التاريخ القتلة والسفاحين والمجد كل المجد للشرفاء المناضلين .
بقلم : شيماء رفعت
(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
