تقارير و تحقيقات

منطقة «الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص

«الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص 1

تقرير | هدير هشام

القمامة والباعة الجائلون والميكروباص والمباني العشوائية أصبحت ظاهرة خطيرة تؤرق منطقة الكوبري الجديد بالزقازيق، شيئًا فشيئًا، مما تسببب اختناقات مرورية في هذة المنطقة السكنية المأهولة بالسكان.

فالباعة الجائلين هم سبب الأزمة الرئيسي في تلك المنطقة التي احتلها المئات من البلطجية أرصفة الشوارع، وقاموا ببناء أكشاك خشبية بها، حتى أصبحت بعض جوانب الشارع مواقف سيارات عشوائية تشتعل بالمشاجرات اليومية، والتي أصبحت صداعاً في أذهان جميع مديرين الأمن والمحافظين الذين عملوا بالشرقية على مدار السنوات الماضية.

بداية من التكاتك التي شاركت في إزدحام الطريق حيث لا تراخيص تقنن عملها والقيادة العشوائية للعاملين عليها، بالإضافة إلى الحوداث العديدة التي تتسب فيها وإعاقتها لحركة السيارات الأخرى.

استكالاً بأزمة «الميكروباص» التي يصفها البعض بـ «بلطجة الميكروباص» حيث مشاكلها تتكرر بشكل يومي مع المواطنين فمنهم من يقطع الطريق لـ«تحميل الركاب» ويتسبب في أزمة مرورية، مما أدى إلى خلافات دائمة بين سائقي الميكروباص، كما أن زيادة أعداد السيارات في تلك المنطقة تنتج عنها مشاجرات قد تصل فى بعض الأحيان إلى سقوط ضحايا وإصابات.

ومن ناحية أخري نجد مزلقان الكوبري الجديد ينذر بكارثة إذا ما بقي الحال على ماهو عليه الآن، فيتكدس على جانبيه عددًا من البائعة وكذالك أكوام القمامة التي تنبعث منها روائح كريهة وانتشار الكلاب والقطط الضالة، بالإضافة إلى عمليات التحرش بالفتيات التي تحدث يوميًا أثناء عبورهم السكة الحديد سوء بالقول أو الفعل أو بالنشل.

بالإضافة إلى عدم وجد عامل مزلقان أو حتى جرس إنذار لكي تحمي المواطنين أثناء عبور المزلقان وعلى الرغم من صدور قرار بإغلاقه منذ 15 عام، مما سبب العديد من حالات إصابات ووفيات كثيرة حدثت على هذا المزلقان الغائب من قرارات الأجهزة التنفيذية.

وفي هذا التقرير ترصد لكم «الشرقية توداي» آراء بعض المواطنون الذين يمرون بشكل يومي بمنطقة الكوبري الجديد.

حيث تقول «أسماء السيد» طالبة في الثانوية العامة، أن منطقة الكوبري الجديد تعتبر ممري الوحيد للوصول إلى دروسي في شارع الحمام، وأضافت قائلة «المكان دة بيسببلي عقدة نفسية بسبب الألفاظ السيئة إللي بسمعها كل يوم من الباعة والمعكسات من سواقين التكاتك».

وقالت «منال أحمد» التي تبلغ من العمر 38 سنة «مزلقان الكوبري عبارة عن زبالة بنمشي عليها ودايمًا مليئة بالأزدحام وانتشار روائح كريهة ناتجة عن فضلات وبقايا البضائع الفاسدة للباعة، بالإضافة إلى القطط والكلاب الضالة التي تتواجد على قضبان».

واستكمل «حسن السيد»: كل يوم في مشاجرات بين سائقي الميكروباص لتحميل الركاب وعلى أولوية الوقوف وفي بعض الأحيان تؤدي تلك الخلافات إلى سقوط ضحايا وإصابات.

كما رصدت «الشرقية توداي» آراء بعض الباعة الجائلين: حيث قال أحد البائعة يدعى «السيد محمد»: أنا ببيع ولعات ومشاط شعر ومناديل وورنيش عشان أرجع أخر اليوم بفلوس وقدر أصرف على عيالي بالحلال، والمكان ده مصدر رزقي واليوم إللي بيكون في حملات أمنية برجع البيت من غير فلوس.

وأضاف «حسن» بائع السمك: هو أحنا لقينا مكان تاني ومرحناش عاوزين نسترزق ونأكل عيلنا.

واستكمل «محمد عبد المنعم» يبلغ من العمر 22 سنة بائع الملابس الرجالي على القضبان قائلاً «أنا شاب لسه في بداية حياتي وعاوز أكون نفسي ومعنديش القدرة أني أجر كشك فبضطر أبيع بضاعتي على القضبان، وبردو الأمر مابيسلمش من البلطجية بضطر أدفعلهم إيجار رمزي ولو مدافعتش بيجبروني أمشي من المكان».

هل ستظل تلك المنطقة عقبة كل مسئول بالشرقية؟ أم ستوضع حلول لتلك العقبة، وتعيين عامل بالمزلقان، وتحديد مناطق معينة يقام فيها أسواق ثابتة وأسبوعية وتنظيم العمل بها ومراقبتها، وتواجد شرطي مرور لكي ينظم الطريق ومعاقبة من يخالف القانون.

هل سيتخذ الجهاز التنفيذي بالمحافظة بعض القرارات التي تهدف إلى تقنين وضع الباعة، وبلطجة سائقي الميكروباص والسيطرة على العشوائية وإظهار المظهر الحضاري بتلك المنطقة ؟ أم سنظل في مسلسل هذا الإهمال الذي لا ينتهي أبدًا ؟؟؟؟

«الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص 4

«الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص 3

«الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص 2

«الكوبري الجديد» بالزقازيق ساحة للفوضى والأسواق العشوائية وبلطجة الميكروباص 5

زر الذهاب إلى الأعلى