منوعات

نصائح من أجل حياة زوجية «أبدية»

130427195444xWn3

من المثالي للغاية القول إن بالإمكان العيش في حياة زوجية أو علاقة عاطفية دون حدوث مشكلات، ففي وقت ما يحدث أن يتشاجر الزوجان أو الحبيبان ويقعا في أزمة، لكن هذا لا يعني بالضرورة إعلان نهاية العلاقة، «فالأزمات في الحياة الزوجية لا تنشأ بسبب الاختيار الخاطئ لشريك الحياة، بل بسبب التواصل الخاطئ مع الشريك الصحيح»، كما يقول المعالج النفسي النمساوي المختص بالزيجات دومينيك بورديه، فالاتهامات المتبادلة لا تفيد، والأفضل من توجيه الاتهامات هو محاولة تغيير تصرفات الآخر عن طريق المزاح والمرح والتشجيع.

ويرى الخبير النفسي كذلك أن ثمة سببا آخر شائعا للأزمات الزوجية، وهو عدم تلبية أحد الطرفين أو كليهما لرغبات وحاجات الطرف الآخر، وكذلك حين تتباعد الخطط الحياتية بين الشريكين، وعندما لا يصبح هناك أي أهداف مستقبلية مشتركة بينهما، وأيضا من المتعب للغاية أن يتعمد كل منهما انتقاد الآخر ويتذمر منه باستمرار.

ولكن: هل من الممكن إنقاذ الحياة الزوجية والعاطفية حتى عند وصولها إلى هذا الحد؟! يرى الإخصائي النفسي بورديه أن المشادات الكلامية والتهديد بإنهاء العلاقة لفظيا من جانب الطرفين أو من قِبَل أحدهما لا تعني بالضرورة أن العلاقة ستنتهي تماما، بل إن الشريكين يكونان مرتبطين ببعضهما، حتى في أعلى درجات الشجار، بل «مادامت المشاجرة مستمرة، فهذا يعني وجود فرصة لاستعادة العلاقة العاطفية المفعمة بالمحبة».

لكن الخبير يشدد على أن محاولة الحفاظ على العلاقة الزوجية الفاشلة مهما كان الثمن ليست لها فائدة، ويقول إنه في هذه الحالة ربما من الأفضل للشريكين البقاء صادقين بعضهما مع البعض ومخلصين بعضهما للبعض، وذلك عن طريق الانفصال.

وهنا بعض أسرار الحفاظ على حياة زوجية «أبدية»، خاصة في المجتمعات التي يكثر فيها الطلاق، الذي هو مصير 50% من الزيجات في بلد كألمانيا مثلا:

فإحدى الأمريكيات، وهي متزوجة منذ 60 عاما، تشبّه الزواج َ بماراثون رياضي للمشي الطويل وليس بسباق سريع قصير للجري، وترى أن على الإنسان تحضير نفسه لحياة زوجية طويلة عند اتخاذه أهم قرار في حياته، وأن عليه عدم الاستسلام بسهولة لأزمات الحياة الزوجية، وهنا بعض ما ينصح به الخبراء من أجل حياة زوجية طويلة.

-الاحترام:

فبعض الناس يشعرون بأنهم ليسوا جيدين بما يكفي لشركائهم في الحياة أو أنهم أعلى مرتبة من شركائهم في الحياة، وبما أن الارتباط الزوجي هو أقوى أنواع العلاقات البشرية، فإن جرح أحد الشريكين لإحساس الآخر يكون هائلا في هذه الحالة، لذلك فالاحترام المتبادل من أهم أسرار الحياة الزوجية الطويلة، بما في ذلك تقدير كل من الشريكين لمواطن الضعف والقوة لدى الآخر.

– نبرة الصوت هي التي تصنع الموسيقى.

محتوى الكلام لا يكون عادةً هو المهم، وإنما نبرة الكلام هي الأهم في إظهار الاحترام.

– الإنصات:

الإنصات والتركيز أثناء الاستماع من أهم أشكال الاحترام، لذلك ينبغي الإنصات جيدا للشريك وعدم الاستماع إليه بـ«نصف أذن» أثناء نشرة الأخبار المسائية في التليفزيون مثلا، بل ينبغي إغلاق التليفزيون وإنهاء كل ما قد يدعو إلى تشتيت الذهن والالتهاء عن الشريك. وترى إحدى المتزوجات، وهي تبلغ من العمر 74 عاما، أن على الإنسان «الإنصات بروحه أيضا وليس فقط بأذنه».

– اختيار كلمات حكيمة:

ينبغي الكلام بشكل جميل، فالصراعات والشجارات تحدث في كل زيجة، ولا أحد ينكر ذلك، بل إن ذلك أمر صحي ويحسّن من العلاقة، وأحيانا قد يتلفظ أحد الزوجين بكلمات وألفاظ غير قابلة للسحب، وربما يندم عليها فيما بعد، ولذلك من الضروري دائما في حالة القسوة اللفظية: طلب المعذرة ورجاء المسامحة والعفو

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى