مجلس النواب

نواب برلمان يطلقون حملة لمقاطعة «حلاوة المولد»

%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%84%d8%af-2

أطلق بعض النواب حملة لمقاطعة حلاوة المولد النبوى هذا العام؛ بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير، فى ظل أزمة «السكر» وزيادة أسعاره، الأمر الذى يجعل «حلاوة المولد» من السلع الترفيهية التى تستفز مشاعر المواطنين البسطاء، وفى المقابل تمسك نواب آخرون بتوزيعها على الفقراء فى دوائرهم، باعتبارها عادة سنوية، لإسعاد الأهالى وأطفالهم الذين لا ذنب لهم فى ارتفاع الأسعار.

%d8%ad%d9%84%d8%a7%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%84%d8%af

وقاد النائب «محمود عطية» حملة مقاطعة شراء حلاوة المولد، وأكد إنها تمثل استفزازاً مباشراً لمشاعر المواطنين الذين لا يجدون السكر، أو لا يستطيعون شراءه لأسعاره المرتفعة، الأمر الذى كان يستوجب الحد من صناعة حلاوة المولد هذا العام، لتوفير السكر فى الأسواق، خصوصاً أن مصانع الحلوى لجأت إلى تخزين السكر، ما تسبب فى تفاقم الأزمة. وأضاف «عطية» أن القرار فى النهاية للمواطن، فالقادر يستطيع الشراء، لكن لا بد من موقف حاسم لمواجهة أزمة اختفاء وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية، بزيادة إنتاجها ومواجهة محتكريها كبداية للخروج من الأزمة الاقتصادية وتبعاتها وآثارها على المواطن.

وأبدى النائب «سعد الجمال» نائب رئيس ائتلاف دعم مصر البرلمانى، تأييده لفكرة الامتناع عن شراء الحلوى باعتبارها من السلع المطلوب التقشف فيها، خصوصاً أنها غير مرتبطة بالاحتياجات الأساسية، قائلاً: «لا بد أن نتحلى بثقافة الإحساس؛ لأن البلد فى ظروف اقتصادية غير عادية علينا العمل معاً للخروج منها، ويجب تبنى سياسات تقودنا إلى الخروج من الأزمة، إلا أننا شعب (أكول ومُسرف)، وعلى المقتدرين توجيه أموالهم لدعم التضامن الاجتماعى».

وأضاف إذا كان هناك إصرار على إحياء عادة دينية، فليكن ذلك بشكل رمزى ودون إسراف، وهذا ليس فقط مع حلوى المولد، وإنما مع كل السلع الاستفزازية الأخرى».

وأكد النائب «برديس سيف الدين» ضرورة مقاطعة شراء حلوى المولد، للحد من جنون الأسعار الذى تسبب فيه التجار، وعلى اللجان النوعية لمجلس النواب تكثيف اجتماعاتها الأسبوع المقبل واستدعاء الحكومة، لكشف حقيقة ما يحدث، خصوصاً أنه فى أحد اجتماعات لجنة الزراعة، أصحاب شركات السكر اشتكوا من فائض كميات السكر واستيراد الحكومة من الخارج، إلا أنه بعدها بفترة وجيزة فوجئنا بأزمة السكر دون معرفة السبب.

فى المقابل، قال النائب محمد سليم، عضو اللجنة التشريعية، إن حلوى المولد ليست مجرد سلعة، وإنما عادة مصرية مرتبطة بحدث دينى، ومن هنا يأتى التمسك بها، خصوصاً أنها سلعة موسمية ومؤقتة لا تستمر إلا أسبوعاً، مضيفاً: «بالطبع حلوى المولد ليست السبب فى ارتفاع أسعار السكر، فهناك أسباب عديدة، وبالتالى لا يجب قطع أو منع هذه العادة، وترك الأمر للمواطن ولمن يريد».

أوضح «سليم» أن حلاوة المولد فى القرى عادة تدخل السعادة والفرحة على الأهالى والأطفال، وبعض النواب اعتادوا منذ سنوات توزيعها على الفقراء فى دوائرهم وغير القادرين، ولا يمكن قطعها عنهم بحجة ارتفاع الأسعار، كما أن صناعة وتجارة الحلوى فى مصر مصدر دخل لكثير من المواطنين، وفرصة عمل موسمية لهم.

وأكد النائب طارق متولى أن أصحاب مصانع حلويات المولد جزء رئيسى من أزمة السكر؛ لسحبهم كميات كبيرة منه، إلا أنها فى النهاية (أكل عيشهم)، وهذا موسم البيع والشراء لهم، ومن ثم لا يجب تحميلهم فاتورة ارتفاع الأسعار، ولو كانوا جزءاً منه.

وأضاف: «المبادرات الشعبية لمقاطعة حلوى المولد سيستجيب لها المواطنون غصباً عنهم بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مُبالغ فيه، وعلى الحكومة وضع استراتيجية سريعة للتعامل مع الأزمات المحتملة، وإيجاد حلول لها، لأنه ليس من المعقول أن نطالب الشعب بمواجهتها من خلال المقاطعة فقط».

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى