مقالات القراء

هدير هشام | تكتب: الفيل الأزرق

هشام

نحن فى غفلة من الزمن مستغرقين حتى الآذان فى أحداث تلاحقها أحداث أخرى من كل إتجاه

ولكن يبدو أن الغفلة قد طالت حتى أفقنا على نوعاً جديدًا من الحرب الموجهة ضد شعوبنا في العالم الثالث، حرب لا يستعمل فيها الطائرات ولا الصواريخ وإنما هي حرب العقول المسممة والأجساد المدمرة التي تكون أدواتها المخدرات والتي يروج تجارتها قصداً في بلادنا عن طريق أيداً خفية؛ للقضاء على عصب المجتمع ومستقبلة المتمثل فى شبابنا حتى يصل إلى حد الضياع ثم الموت.

وقد تم إدخال عشرات الأنواع من المخدرات المصنعة كيميائياً ومتعددة الأسماء والتى تم تتويجها بمخدر خطير يسمى «الأستروكس».

وأثبتت الدراسات أن هذا النوع من المخدر يستخدم كبخور للإسترخاء في أماكن بها تهوية جيدة على سبيل المثال «الساونا» و«عمل المساج» .

وقد صرح بة في 50 ولاية أمريكية ولكن يمنع إستخدامة للبشر فلا يدخن ولا يؤكل ولا يتم شربة أيضاً، وعلى الرغم من ذلك تم إستخدامة بشكل سيء، وتم إدخالة إلى مصر بريًا ومائيًا عبر الحدود تحت بند بخور ونباتات عطرية تستخدم كنوع من علاجات الطب البديل في الهند وأمريكا والصين.
والذي أصبح من المخدرات المخلقة التى يبلغ عددها أكثر من 120 نوعاً، ويحتوى على تركيزات أقوى من مخدر الحشيش والبانجو ومركبات الهيوسين والهيوسايمين والأتروبيننظرا لإحتوائة على مواد كيميائية تم تصنيعها من نبات القنب مع بعض المواد الكيميائية المسكنة والاتروبين والهيبوسيامين،الهيوسين.

كما تحول إلى موضة يتباهى الشباب باقتنائها وتناولها وخاصة فى الأوساط الراقية نظراً لإرتفاع سعرة ؛حيث يباع الجرام من هذا المخدر بأسعار تتراوح من 250 إلى 300 جنية كما يتم بيعة على أشكال أكياس ويحتوي كل كيس على 4 جرامات ويختلف ثمن الكيس من منطقة لأخرى ومن شخص لآخر.

مما أدى إلى تغييب عقول الشباب وتدميرها ليتحول عدد كبير إلى مجرد مسخ لاحول لة ولا قوة لما يسببة هذا المخدرمن تغيير في شكل الأنف وضيق في الدورة الدموية واضطراب الجهاز العصبي وإحمرار العينين، وعدم تقدير المسافات، والجنون،الهلوسة، وتلف بالمخ، ونوبات ذعر وتشنجات، وخروج عن التصرفات الطبيعية.

وأرى أنه يجب وضع خطط محكمة عاجلة لخوض هذا الحرب والسيطرة على هذه الموبيقات ومحاصرتها وفرض العقوبات القصوى على مروجيها ومستهلكيها والتوعية المكثفة بمخاطرها الصحية و تحريمها دينياً بأساليب بسيطة مقنعة تستطيع الوصول والتأثير فى عقول الشباب من سن المراهقة وحتى نهاية العشرينيات، وهذا بجانب دور البيت من الداخل الذى يتحمل المسئولية الأكبر فى المتابعة والمراقبة والتقويم.

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي.

زر الذهاب إلى الأعلى