أخبار العالم

هولندا تستخدم اللاجئين في تحويل أسوأ سجونها إلى «فندق فاخر»

%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7

بعدما أغلق سجن “بيجلمرباجيس”، الذي يعتبر واحدًا من أسوأ السجون في هولندا، في يونيو من العام الماضي، أعادت الحكومة الهولندية افتتاحه في وقت سابق من شهر سبتمبر الجاري، بأيدي اللاجئين لهولندا.

واختارت الحكومة الهولندية 600 عامل للفندق من مقدمي طلبات اللجوء إليها، معظمهم من سوريا، ويعملون كموظفين بالفندق الذي تحولت زنزاناته إلى غرف لاستقبال النزلاء ليصبح أحدث فنادق في أمستردام.

ومثلما تغير شكل السجن، تغير اسمه أيضًا من سجن “بيجلمرباجيس” إلى فندق “ذا موفيمنت” The Movement Hotel، ويعمل كامل طاقمه ويديره مقدمو طلبات اللجوء الذين وجدوها فرصة مميزة من قبل الحكومة الهولندية لاكتساب الخبرة وتأمين وجودهم في البلد، خاصة أن وضع إقامتهم غير مستقر.

وعلى الرغم من أن العمل بهذا الفندق لا يضمن للاجئين الحصول على إقامة بهولندا؛ فإن العاملين به يعتبرونه وسيلة لاكتساب الخبرة وبناء سيرة ذاتية جيدة من أجل مستقبل أفضل، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العالمية “رويترز” في تقرير نشره موقع “نيويورك دايلي نيوز” الأمريكي.

وقال “هاشم”، مدير الفندق الذي رفض الإفصاح عن اسمه كاملًا، خوفًا من تعرض عائلته في سوريا للمخاطر: “سمعنا من الحكومة الهولندية أنه إذا استقر الوضع في سوريا وأصبح آمنا سيكون علينا العودة”، ويحلم “هاشم” الذي يعيش في هولندا منذ خمس سنوات أن يحصل على إذن طويل المدى بالبقاء على أرضها.

ويقدم الفندق لنزلائه تجربة فريدة من نوعها لاسترجاع تاريخ هذا السجن، مع وجود كاميرات للمراقبة في المصاعد والأسلاك الشائكة على بعض الجدران الخارجية، مع توفير إمكانية إلقاء نظرة على الزنزانات السابقة في السجن الحقيقي.

وحكت مديرة التدبير بالفندق “إيلا ديلسانتو” والعامل “منجد”، طالب اللجوء من سوريا، المزيد عن السجن، موضحا أنه ضم عددا من المجرمين المشهورين، بمن فيهم المجموعة التي اختطفت رجل الأعمال الهولندي الراحل “فريدي هاينكن” في عام 1983 للحصول على فدية قيمتها 17 مليون يورو، أما اسم السجن “بيجلمرباجيس” فيرجع إلى حي “بيجلمر” في الجنوب الشرقي، ومصطلح “باجيس” العامي الذي دخل إلى هولندا عن طريق السكان اليهود في أمستردام.

يقول الهولندي “روب هوجيرويرف”، منظم المشروع بالتبرعات ومساعدات السلطات: “يسعى الموظفون للحصول على شهادات تمكنهم من العمل في مجال الضيافة بهولندا، فنحن نساعدهم أو على الأقل نود مساعدتهم حتى يشقوا طريقهم”.

“كنا نبحث عن شيء مختلف وفي اللحظة الأخيرة رأينا هذا المكان”، هكذا قالت “أندريا ليجاسبي”، طالبة بالقانون الإسباني وإحدى نزلاء الفندق التي وجدت تجربة حياة السجن شعورًا مختلفًا، وجذبتها فكرة العيش في زنزانة ومشاهدة العالم من خلال القضبان، ومع ذلك يقدّم الفندق سريرًا مريحًا ووجبات جيدة وخدمة الإنترنت المجاني “واي فاي”.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى