أخبار العالم

والد الطفل السورى الغارق يروى تفاصيل رحلة الموت لعائلته إلى أوروبا

11947618_1142075489202892_9064060470789759718_n

روى عبدالله والد الطفل “إيلان” السورى الذى لفظته الأمواج على شواطئ مدينة بوردوم التركية بعد غرق مركبهم فى محاولة عائلته الهروب لليونان، تفاصيل رحلة الموت لطفليه ولزوجته، الفاجعة التى هزت الضمير العالمى فى حديث صوتى لموقع روزنة السورى.

وأكد الموقع السورى أن عبد الله الذى تنحدر أصوله من بلدة عين العرب “كوبانى”، كان يعمل فى الحلاقة الرجالية فى حى ركن الدين بدمشق، خرج من سوريا حاله كحال معظم السوريين باحثاً عن حياة أفضل، حمل معه ابنه الصغير “آلان” ذو السنتين – والذى انتشرت صورته فى مواقع التواصل الاجتماعى والصحف العربية والعالمية- وابنه “غالب” ذو الأربع سنوات وأمهم ريحانة، على أمل أن يحظى بفرصة جديدة لعائلته الصغيرة بعيداً عن الصراع والأهوال.

وقال والد “الطفل السورى الغارق” والذى تحول لأيقونة عن أحوال النازحين السوريين “جئت إلى تركيا واضطررت للعمل فى مجال البناء بأجرة 50 ليرة تركية يومياً كى لا أمد يدى أو أستجدى من أحد، وهذا المبلغ لم يكن ليكفينا لذلك كانت أختى تساعدنا بإيجار المنزل”، ويضيف: “أبى وأختى أمنا لى مبلغاً مالياً على أمل الذهاب إلى أوروبا للحصول على حياة أفضل لعائلتى ومنزل يؤوينا أو حتى (كامب) لا فرق، حاولت مرات عديدة على أمل أن نصل إلى اليونان وفى كل المحاولات السابقة كنا نفشل”، مشيراً إلى أنه قبل فترة وجيزة التقى بمهربين أحدهما تركى والآخر سورى عرضوا عليّه التوجه لليونان فى رحلة بحرية بتكلفة 4 آلاف يورو له ولزوجته ريحانة، مضيفاً “وكانا يريدان أن يأخذا منى ألفى يورو لقاء أطفالى!.. لكنى قلت له بأننى لا أملك المزيد”.

وأشار والد “إيلان” إلى أنهم كانوا 12 شخصاً على متن قارب صيد (فايبر) طوله حوالى خمسة أمتار فقط، وبعد مسافة قصيرة بدأت الأمواج تعلو بشكل كبير، مستطرداً ” قفز المهرب التركى إلى البحر ولاذ بالفرار وتركنا نصارع الأمواج وحدنا، انقلب القارب وتمسكت بولدى وزوجتى وحاولنا التشبث بالقارب المقلوب لمدة ساعة، كان أطفالى لا يزالون على قيد الحياة”.

وبصوت مصدوم غلبه البكاء تابع “أبو غالب” ” توفى الأول جراء الموج العالى، اضطررت لتركه لأنقذ ابنى الثانى، وتوفى ابنى الثانى وبدأ الزبد يخرج من فمه، تركته لأنقذ أمهم، فوجدت زوجتى قد توفيت أيضاً، وبقيت بعدها 3 ساعات فى الماء إلى أن وصل خفر السواحل التركى وأنقذنى”.

وختم “أبو غالب” حديثه بالقول: “أريد أن أوجه كلماتى إلى كل العالم انظروا إلى حال السوريين وترأفوا بهم، ساعدوهم وخففوا حملهم، خاصة وضع العامل السورى بتركيا الذى يأخذ ربع ما يتقاضاه المواطن التركى، أتمنى أن يصبح ابنى الصغير (إيلان) رمزاً للمعاناة التى يمر بها السوريون”، مشيراً إلى أنه لن يعاود المحاولة مرة أخرى للوصول لأوروبا.

المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى