تقرير | ثروت القرم
قال «أحمد محمد حسين» والد الطفل «أنس» بقرية «نزلة خيال» التابعة لمركز أبو كبير ، والذي قتل نجله على يد جاره ودفن ممسكا بمصحفه ، تعليقاً على قرار المحكمة، بإحالة أوراق القاتل للمفتي ، أن النار التى فى قلبه انطفأت الآن.
وأضاف : «أعتقد أن الشهيد سيكون مستريحا فى قبره بعد هذا الحكم، الذى أثلج قلوبنا جميعاً».
من جانبها قالت «هناء ثروت» والدة الطفل «أنس» : «إن ثقتنا فى قضائنا العادل و العاجل، لم ولن تتزحزح أبداً، وأمس قال القضاء الشريف كلمته، لينتصر لأسرة قتل الحزن قلبها، ولفتاتين فى عمر الزهور حرمهم القاتل من أخيهم».
وقدمت والدة الطفل الشكر للأجهزة الأمنية بالشرقية وفي مقدمتهم الرائد «محمد فاضل» رئيس مباحث أبوكبير على ما بذلوه من جهد في قضية نجلها «أنس» وسرعة كشف غموض القضية وإلقاء القبض على القانل الذي استباح دمه البريء الطاهر.
كانت محكمة جنايات الزقازيق قررت ، أمس السبت، برئاسة المستشار زكي عتريس ، وسكرتارية خالد إسماعيل، إحالة أوراق «يحيى أ. م.» 42 سنة، سائق توك توك المتهم بخطف الطفل «أنس» بمركز أبوكبير، وقتله لطلب فدية من أسرته، في أولى جلسات محاكمته، إلي فضيلة المفتي ، وبهذا ينسدل الستار على القضية التي هزت أبو كبير.
البداية كانت عندما تلقى اللواء «رضا طبلية» مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد «بهي الدين عبدالفتاح» مأمور مركز شرطة أبو كبير ، يفيد تلقيه بلاغا من «أحمد محمد حسين» مقيم بقرية «نزلة خيال» التابعة لمركز أبوكبير باختطاف نجله الوحيد «أنس» 8 سنوات ، مؤكدا تلقيه اتصالا من أحد الأشخاص يطالبه فيه بفدية مالية قدرها 2 مليون جنيه.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي، ضم ضباط مباحث مركز شرطة أبو كبير برئاسة الرائد محمد فاضل رئيس المباحث وبتتبع خط سير الطفل والهواتف المحمولة، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة «ي.إ.م» 42 عاما ـ سائق توك توك جار الطفل، حيث اختطف الطفل، ومطالبة ذويه بفدية مالية 2 مليون جنيه تم تخفيضها إلى 50 ألف جنيه بعد التفاوض معه ، وعثر على جثة الطفل داخل غرفة لتربية الطيور بالدور الأرضي بمنزله و الذي لا يبعد عن أسرة الطفل سوى 40 مترا و لا يفصله عنهم سوى منزل واحد.
تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لطلب فدية لمروره بأزمة مالية، وأفاد أنه قبل ارتكابه الواقعة طرد زوجته وأبنائه من المنزل، وأنه أثناء مرور الطفل المجني عليه من أمام منزل المتهم الذي كان متوجها لمكتب تحفيظ القرآن بالقرية، ألقى ورقة مالية فئة خمسة جنيهات أمام الطفل، وطلب منه إحضارها فقام الطفل بالتقاطها وعند مناولته إياها سحبه داخل المنزل بقصد إخفائه لطلب فدية مالية من أهله، إلا أن الطفل قام بالصراخ ما اضطره لضرب الطفل بيده ضربة قوية على رأسه أفقدته الوعي خشية افتضاح أمره بالقرية.
بعدها لف رقبته بقصد كسرها وخنقه بحبل تحصل عليه من داخل المنزل ثم اتصل بذوي الطفل للمطالبة بفدية مالية مستخدما شريحة مسروقة من هاتف جار له هدد نجل ذلك الجار بعدم الحديث إلى أحد حول هذا الأمر ، ثم أخفى الشريحة والهاتف بأرض زراعية عقب ذلك، وأرشد عن مكان الجثة بمنزله ، وبالتفتيش عثر على جثة الطفل ممسكا المصحف بيده وملفوف حبل حول رقبته ، و هدم أهالي القرية ، منزل الجاني لدى عودتهم من المقابر بعد دفن الطفل بعدها تحفظت الشرطة على 12 شخصا من الأهالي وجهت لهم تهمة الإتلاف العمدي للمنزل.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
