هتافات وشعارات غاضبة من شباب الأطباء المعتصمين بمستشفى الأحرار بالشرقية كانت في وداع وزير الصحة والسكان الدكتور عمرو حلمى في نهاية جولته أمس بالمحافظة.
وقال شباب الأطباء بمستشفى الأحرار أن سبب تلك الهتافات يعود إلى عدم تنفيذ وعود القيادات بتحسين أوضاعهم مشيرين إلى أنه رغم ما تم إعلانه من زيادة فى ميزانية الصحة بقيمة ٧ مليارات جنيه خصصت للعلاج المجانى ونفقة الدولة والطوارىء إلا أن أى من تلك المبالغ لم تصل إلى المستشفى ولم يشعر بها أحد،كما لم يتم شراء مستلزمات جديدة أو أدوية أو غير ٫ذلك من المظاهر التى تعكس الزيادة فى ميزانية الصحة لافتين إلى أنهم كأطباء مازالوا يصفوا للمريض روشتة تتكون من عشرة أو سبعة عقاقير ولا يصرف منهم للمريض سوى اثنين فقط، وأن ما تم الإعلان عنه من صرف الزيادات فى شهر يوليو الماضى مجرد وعود فارغة لم تنفذ
وقالوا إن مستشفيات وزارة الصحة لا تصلح لتقديم الخدمات الطبية بدليل أن جميع قيادات مصر لا تعالج بها ولا تدخلها بل يسافرون للعلاج بالخارج، لان نوبتجية التمريض من ٨ صباحا وحتى المغرب لا تتعدى جنيها وربعا وبالتالى فهى لا تنف٫ الخطوات والفحوصات التى يطلبها الطبيب لعلاج المريض وهم فئة لا تقل اهمية عن الاطباء
وأضاف الدكتور عمرو جلال نيابة عن جموع الأطباء بمستشفى الأحرار أن جميع الدهانات والنظافة الجيدة والمظهر الحسن بالمستشفى تم أمس فقط قبل زيارة الوزير ،وتساءل لماذا لا يستمر هذا المنهج دائما طالما هناك قدرة على تحقيقه، كما وصف مجانية التعليم بأنها أكذوبة لأنهم يصرفون عشرة أضعاف المصاريف بالجامعة فى الدروةالخصوصية وكذلك مجانية الصحة فلا يوجد صحة أصلا .
كما سرد شباب الأطباء سلسلة من الاتهامات لأسلوب إدارة الصحة مطالبين بتغييرها من بينها عشوائية توزيع فرق قيمة علاج مرضى الغسيل الكلوى بمعرفة مديرى المستشفى موضحا أن تكلفة جلسة الغسيل الكلوى تكلفتها ١٢٠ جنيها في تسعيرة العلاج على نفقة الدولة وفى نفس الوقت الجلسة فى المستشفى تتراوح تكلفتها ما بين ٧٠ و٨٠ جنيها وبالتالى يتم توفير ٣٠ جنيها فى الجلسة الواحدة وبما أن المستشفى يتردد عليه ٤٠ ألف مريض غسيل كلوى فى العام فيكون الملبغ الذى تم توفيره ضخمه ويحول إلى خزينه مديرى المستشفيات ويتم توزيعها كما يحلو لهم دون قواعد أو رقابة ولا يجرؤ أحد أن يسألهم كيف يقومون بتوزيعها لدرجة أن مدير مستشفى هيها السابق على حد قول الطبيب عمرو جلال الذي يعمل استشارى نساء ومع ٫ذك فقد قام بتسجيل نفسه مديرا لوحدة الكلى ليتقاضى ٣ آلاف جنيه كل ٣ شهور مشيرا إلى أن هناك مخالفة رصدها الجهاز المركزى للمحاسبات وأرسلها للمستشفى حول الموضوع ولكن لم يرد عليها .
وأشارالأطباء إلى أن قطاعات الصحة باختلاف مسمياتها المؤسسة العلاجية والمستشفيات المركزية والتأمين الصحى والمراكز الطبية المتخصصة والمستشفيات العامة والوحدات الصحيه كلها تمثل جزرا مختلفة ويتقاضى فيها العاملون أجورا مختلفة تماما بنظم مختلفة عن الآخرين، ولذلك طالبوا بالمساواة فى وزارة الصحة وإعادة هيكلة الأجور .
وفى نهاية لقاء شباب الأطباء بوزير الصحة هدد الأطباء بأنه فى حالة عدم إعادة هيكلة الأجور بشكل عادل خلال العاشر من شهر سبتمبر المقبل فإنهم سيقدمون استقالات جماعية أو إجازات مرضية أو غير ذلك من الإجراءات التى قد تعرض المريض للخطر.
المصدر:الاهرام
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
