يوسف المهدي شاعر شرقاوي صاحب ديوان «قميص يوسف»: أول حفلة ليا حضرها 4 أشخاص
حوار | لمياء خالد
كل إنسان يولد وبداخله موهبة، وهناك من يكتشفها في سن مبكر، وهناك من لا يدري أن لديه موهبة ويلاحظ المقربون منه ذلك، ولكن المؤكد هو أنك يجب أن تعلم ما الشئ الذي يميزك ويميز شخصيتك حتى تستطيع تطوير نفسك به والوصول لمكانة مرموقة بموهبتك، وإيصالها للعالم للاستفادة مما تمتلك.
والمواهب عديدة وأصعبها الشعر لما يحتاجه من تميز في اللغة ومصطلحاتها كما أنه يعتمد على الوزن والقافية لوزن الأبيات الشعرية .
أجرى موقع «الشرقية توداي» حواراً مع الشاعر الشرقاوي «يوسف المهدي» صاحب ديوان «قميص يوسف»، وذلك لشرح أهم المحطات التي مر بها خلال حياته.
بداية سؤاله عن نشأته ودراسته؟
-أنا يوسف المهدي عندي 26 سنة، خريج جامعة الأزهر وساكن في قرية سنهوت مركز منيا القمح، وأعزب وبشتغل حالياً في شركة اتصالات مصر.
وبالسؤال عن موعد اكتشاف الموهبة؟
-في الحقيقية بدأت أكتب شعر في سن مبكر جداً، تقريباً في الإعدادي، وكان إلهام وعبارة عن أناشيد بسيطة.
وعن بداية تنمية وتطور موهبته؟
-بدأت لما انخرطت في مجال الشعر وحبيته وقرأت وسمعت أساتذتي وأصحابي وأهلي ، وبدأوا يشيدوا بما أكتب ويوجهوني، والحمد لله حسيت في فترة قليلة جداً من أول قصيدتين متكاملين أن كلامي بيأثر في الناس وبيرددوه وحبوه وحبوا لون كتابتي وبدأ الطريق.
من هو مثلك الأعلى؟
مثلي الأعلي أي إنسان طموح بيعافر على حلم عايش عشانه وبيحارب من أجله، قيمتنا في الحياة بما تركناه من أثر إيجابي وما فعلنا للعالم وما قمنا بإضافته للحياة منذ ولادتنا وحتى الوفاة، مثلي الأعلى هو «أنا» .
ماذا عن الحفلات التي تقيمها؟
أول حفلة عملتها في حياتي من 3 سنين حضرها 4 أشخاص آخر 3 حفلات ليا مكانش فيهم ولا مقعد فاضي حرفياً الحمد لله.
هل أثر الشعر والحفلات على الحياة العملية؟
لأ طبعا مأثرش إطلاقاً، الشعر له وقته وحالته المنفردة، هو مش شغلانة ولا يتعارض مع الشغل، إلا لما بيوصل الشاعر لمرحلة معينة من زحمة لقاءات وحفلات وبروفات،وهو شئ مرهق فعلاً وصعب التوفيق بينهم، لكن مش مستحيل.
هل حصلت على جوائز؟
ايوة، حصلت على جايزة جامعة الأزهر للشعر لـ 3 سنوات متتالية، ودرع جائزة the star لشعر العامية، ومركز أول كجايزة مستقلة عام 2015، وجايزة الإبداع لعام 2016 مقدمة من المؤسسة الثقافية الكبرى بالقاهرة، ودرع جائزة التميز الفني لوزارة الثقافة عام 2017.
متي بدأت التجهيز لديوان قميص يوسف؟
فضلت أرتب لديواني الأول قميص يوسف خمس سنوات، لأني بفكر بشكل احترافي لمستقبلي، وأدعوا الله فمجرد نزول كتاب لي كان يعني لي الكثير فكان يجب أن أفكر أن الكتاب الذي يحمل إسمي يجب أن يكون شئ مفيد .
موعد صدور الديوان وهل حقق صدى بين القراء؟
-الديوان نزل في معرض الكتاب الماضي 2018، والحمدلله عامل لحد دلوقت صدى نجاح كبير، ومبيعات في كل مكتبات الجمهورية، وده اللي خططت ليه الحمدلله، ولازم نفهم أن الشعر مش أكل عيش ولا سبوبة، وكتاب يعني علامة جسم الزمن، هتفضل وهتبقى وهتعيش.
-يحتوي الديوان على مجموعة قصائد بالعامية المصرية متنوعة المواضيع، 23 قصيدة تحديداً.
سبب تسمية الديوان بقميص يوسف ؟
-إسم الديوان لابد أن يكون إسم جامع شامل معبر عن كل أو معظم محتوى الديوان على الأقل، قميص يوسف إسم لقصيدة داخل الديوان لاقت صدى من الناس كبير، وإسم «قميص يوسف» لو تم تفسيره هنلاقي ليه علاقة بشتى المشاعر اللي بتمر على الإنسان أو بالإنسان، مثل الحزن ، الهم ، السعادة ، الفرج ، الضيق ، الصبر ، الأمل ، الملك ، القسوة ، اللين ، الشدة، وكل دول بيشملهم قميص سيدنا يوسف.
والديوان مرشح الآن لجائزة أحمد فؤاد نجم لشعر العامية، واللي تعتبر من أهم وأكبر المسابقات الخاصة بالشعر العامية، واللي بيراعيها المهندس نجيب ساويرس، وبيفوز بيها 10 دواوين أو كتب كل عام مرتبين بالمراكز.
ما خطتك في المرحلة القادمة؟
-يجوز المعرض بعد القادم لأن كتابي الأول «قميص يوسف» ما زال ييحقق نجاحات ومبيعات في أغلب محافظات الجمهورية وله صدى، ده غير إنه بيتسابق زي ما أشرت في مسابقة احمد فؤاد نجم، مش المهم ولا الغاية إني أكون الكاتب اللي ليه 20 كتاب في السوق محدش قرأ منهم حاجة ولا حد عارفهم ولا لهم وزن أدبي ولا أثروا في المجتمع، الهدف أننا نأثر حتى لو بكلمة، لو أثرنا هننجح ولو نجحنا هنعيش ولو عشنا يبقى حققنا الغاية اللي بيتكتب عشانها الشعر.
هل الشعر ليه تأثير ثقافي واجتماعي على العامة؟
-طبعاً، إحنا بنحارب طواحين هوا بأشعارنا، ثقافات منحطة ومجتمع بيتلغم كل يوم بالبلطجة والإسفاف اللي بإسم الفن والألفاظ السوقية، الشعر لازم يكون فاس في إيد الفلاح لازم يشرح المجتمع تشريح سليم يهيئه للتعافي مش للمرض، للثقافة مش للانحطاط للتقدم مش للرجوع، الشعر ثقافة مجتمع ورقي أخلاق، ومؤشر عظيم للبحث عن بكرة في حين إن بكرة بتاعنا سايح في الرسمة، والشعر لازم يحارب ده، يحاربه بإنه يعدل الكفة المواجهة.
ما هي الخطوات التي تنصح الدولة بها عن مستقبل الشعر؟
-بطالب أن الدولة لازم تهتم بالشعر زي اهتمامها برغيف العيش ومش ببالغ، دعمهم بجد، والسماح لحفلات الشعر بالانطلاق وفتح المسارح الكبيرة والصغيرة لجميع الشعراء على مستوى الجمهورية، وإتاحة فرص محترمة لهم للظهور في الإعلام بشكل مكثف ومحترم، ولإقامة مسابقات على مستوى عالي مدعومة من الدولة ومن المؤسسات الثقافية في مصر، وأتمنى يعملوا مهرجان الجونة للشعر، أو يعملونا جونة لنا تحتوي على أعمالنا واللي بنقدمه، ومش عايزين رد كاربيت الشعر أعظم رد كاربيت ممكن ربنا يختص حد بها.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز
