تقدم عدد من الطالبات المنتقبات بالفرقة الثالثة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة المنصورة، السبت، بشكوى إلى الدكتور رضا سيد أحمد، عميد الكلية، أستاذ طردهن من المحاضرة بسبب النقاب، وطلبوا بتدخله للحصول على حقوقهن داخل الكلية أسوة بباقي الطالبات.
وأوضح الطالبات في الشكوى أن الدكتور محسن جبر طردهن من المحاضرة، وقال لهن: «أنا من حقي أشوفكم زي ما انتو شايفني، ومش مسموح دخول أي منتقبة محاضرتي»، مطالبات بتدخل العميد حفاظا على مستقبلهن وعدم اضطهادهن بسبب الزي.
وقالت إحدى الطالبات: «من حق إدارة الكلية التأكد من شخصيتنا من خلال الأمن الجامعي، وليس من حق أحد منعهن من دخول المحاضرات، وأن ما حدث في المحاضرة إهانة لهن جميعا وضد مبادئ الدستور والقانون».
فيما أكد الدكتور محسن جبر، صاحب الواقعة، أنه كان يشرح المحاضرة ووجدت طالبتين منتقبتين تنظران في الهاتف المحمول، وتتحدث إحداهن، وعندما طردهما من المحاضرة لعدم الالتزام تضامن معهن باقي الطالبات المنتقبات وخرجن جميعا من المحاضرة.
وأضاف: «الأمر ليس مرتبطا بالدين أو الزي ولكنه مرتبط بعدم الالتزام بالمحاضرة، ونحن لا نعادي الدين ولازم اللي يجي عندنا يتعلم وحقهم يحضروا المحاضرة ومن حقي إنهم يلتزموا داخل المدرج».
وتابع: «جميع الطلاب أبنائي وأنا حريص عليهم، وأحد الطلاب الملتحين كتب اسم زميل له غير حاضر المحاضرة، ولما سألته لماذا فعل هذا؟، تركني وغادر المكان وأنا لا أعمم المشاكل، ولكن هناك تصرفات يجب التصدي لها لإعادة الانضباط داخل المحاضرات، وسأسمح للمنتقبات الحضور المحاضرة القادمة.. فلا يوجد موقف ضدهن».
من جانبه، قال الدكتور رضا سيد أحمد، عميد الكلية: «هناك سوء تفاهم بين الأستاذ والطالبات، وعندما حضرت الطالبات المنقبات لمكتبي واشتكين من طردهن من المحاضرة تدخلت فورا مع وكيل الكلية، وقلت للطالبات: «لو أردن فتح تحقيق ورفع الأمر لرئيس الجامعة لفعلت، فالجمع هنا سواسية سواء منتقبة أو غير منتقبة ولكنهن رفضن، وطالبن بالتدخل لدى الأستاذ الجامعي للسماح لهن بدخول المحاضرات، والأستاذ أكد أنه لا يوجد موقف ضد المنتقبات ولكنهن لم يلتزمن باحترام المحاضرة، واتفقنا على إنهاء الأمر والسماح لهن بالدخول للمحاضرات القادمة».
وأضاف عميد الكلية: «نحن كلية منفتحة على الدنيا كلها والطلاب لدينا كلهم واحد، والطالبات المنتقبات لهم كامل الحقوق ويمارسن الأنشطة الطلابية ويحضرن الامتحانات بعد التأكد من شخصيتهم من خلال موظفات الأمن، ولم يكن النقاب مثار مشكلة منذ أن توليت منصبي، وما يحكمنا جميعا هو النظام العام، لأنه لو تم طرد المنتقبة يظهر آخر ويطرد اللي سايبة شعرها وهذا أمر غير مقبول عامة».
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
