أعمدةمقالات

أحمد الدويري| يكتب: مولد الغمري

 

أحمد الدويري
أحمد الدويري

إذا كنت من أبوحماد أو من رواد المركز فالطبيعي وبالتأكيد أنك قد سمعت عن موسم مولد الغمري والذي يقام في قرية صفط الحنا.

الصخب ممزوج بالأناشيد والابتهالات الدينية، فرحة الأطفال بالألعاب خليط مع التنورة والزي الأخضر في الأبيض .

كل هذه علامات تؤكد أنك في قرية صفط الحنا وفي شهر يوليو، حيث تقام ذكرى وفاة كما يقال” سيدي محمد الغمري” صاحب الطريقة الغمرية .

تهرول إليه الناس من أرجاء المحافظات، لحجز مقعدًا بل خيمة في المولد، لتلقي الأصحاب والأهل والأقارب، فرحًا به.

الحمص والحلاوة عنوان رئيسي، لابد منه ، في بداية القرية وتحديدًا قبل المغرب بدقائق تجد الازدحام من الكبار والصغار والنساء والرجال، تجد من يمشي ومن يركب، يزداد الأزدحام كلما دخل الليل.

عند الاقتراب من مدخل المولد تسمع أصوات الأهازيج والأناشيد الدينية والمدائح النبوية، المشاهير من المنشدين تجدهم.

تدخل المولد وعن يمينك ويسارك الشوادر المليئة بالألعاب للأطفال، وتتقدم خطوة وتجد الأنوار الملونة والكشافات ذات الإضاءة العالية تسيطر على المشهد.

الملاهي في المكان وصرخات الكبار قبل الصغار خوفًا منها ، الحمص والحلاوة عنوان رئيسي ، تتعالى الروحانيات ممتزجة بالمدائح.

كلما اقتربت رويدًا رويدًا من مقام الغمري، تجد الناس تجلس من أمام ومن خلفه، وترى شادر كبير جدًا في آخره مسرح عريض يستقبل المنشدين والمداحين .

وقبله شوادر للمواطنين ورواده الأساسيين، يجتمعون لإحياء ذكراه.

والعجيب والغريب ترى الكثيرين يتوافدون من كل مكان، يتسابقون من أجل حجز مقعد فيه ، لذلك تجده مع اقتراب منتصف الليل يزداد التوافد وتهل الناس لسماع من يمدح.

تكاد وأنت فيه لا تريد الخروج على الإطلاق حتى لو قضيت اليوم كله، ولكن إذا أردت الخروج تنظر لكل ما ذكرناه سابقًا وتودع المولد في هذا الموسم على أمل أن تلتقي وتجد كل هذه الروحانيات مرة أخرى العام المقبل.

حتى في اليوم الأخير يطوف الشيخ أحمد الغمرى وسط الناس بالأعلام الخضراء والزي الأبيض، يطوف القرية بما يعرف بزفة الخليفة في آخر أيام المولد الشيخ «أحمد الغمري»، ومن معه يرددون الأناشيد الدينية.

كل هذه ظواهر حقيقية تجدها في قرية صفط الحنا ، في مثل هذه الأيام من كل عام، تتفق تختلف ولكنها أمور مستحقة للتنويه عنها.

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى