الأيام الأخيرة شهدت حالة من التوتر والتخبط والرفض بين عدد كبير من الشعراء المصريين بسبب القرار الذي ألزمهم بالحصول على موافقة المصنفات الفنية على أعمالهم الفنية الجديدة.
وجاء القرار منذ أيام، بإعلان وجوب حصول الشعراء على موافقة جهاز الرقابة على المصنفات على أعمالهم الشعرية الجديدة قبل أن يتم التنازل عنها أو التصريح باستخدامها، وقبل حصول الملحن على حق التنازل أو التصريح أيضا، وهو القرار الذي تقدم به أحد الشعراء وتم الموافقة عليه، ولكن عارضه عدد كبير من الشعراء واعتبروه شكل من أشكال التدخل والتعنت في إبداعاتهم الفنية.
بدأت المشكلة بعد الأزمة التي تسببت فيها مطربة صاعدة بأغنية حملت اسم “عندي ظروف”، والتي تسببت في القبض عليها وحبسها على ذمة التحقيق وحذف الأغنية من جميع المواقع الإلكترونية، وحقيقة الأمر أن السبب الأساسي وراء المشكلة ليس في الكلمات أو الألحان، ولكن في تصوير الأغنية الذي حمل العديد من الإيحاءات الجنسية والتي كانت السبب في وقف بثها.
كما أشار المسؤولون في جهاز الرقابة على المصنفات، إلى أنهم تلقوا خلال الفترة الأخيرة العديد من الأعمال الفنية التي تتضمن كلمات أغنياتها العديد من الإيحاءات الجنسية واللفظية، والتي تدفعهم للتدخل للحفاظ على مستوى الفن والمكانة الفنية المصرية التي تراجعت بسبب بعض الأعمال الفنية وخاصة في الأعمال الشعبية، وهو ما وافق عليه البعض، ولكن رفضه الكثيرون واعتبروه شكل من أشكال الرقابة على الإبداع.
كما أظهرت الفترة الأخيرة العديد من المشاكل منها معاناة بعض الشعراء المقيمين خارج القاهرة في الحصول على موافقة الرقابة على أعمالهم، نظرا لاضطرارهما للحضور إلى القاهرة لأخذ الموافقة والتي تستلزم حضورهم مرة أخرى بعد مراجعة النص المقدم، وفي حالة طلب تعديل، يوجب عليه الحضور مرة أخرى وأخذ موافقة من جديد، وهو ما اعتبره هؤلاء الشعراء تعنت آخر.
ومن المؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد صداما كبيرا بسبب الإجراءات الجديدة، خاصة مع وجود انقسام داخل الوسط الفني بين مؤيد ومعارض، كما أشار البعض إلى عدم قانونية هذا القرار من الأساس، وأنه ضد الدستور والقانون الذي يكفل حرية الإبداع.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
