أخبار الشرقيةتقارير و تحقيقات

الزقازيق – طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق

 

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 1

كتب | عبدالعظيم الطاروطى

منذ أن أصبحت القتلى مجرد أعداد والدماء مجرد قمامة في الشوارع ونحن لا نبالي بالموتى نعرض مشكلة اعتادت الجميع علي سماعها وليست بالجديدة حيث تملأ الشكاوي خزينة من يملك حل المشكلة بل هناك مطابع متخصصة في طبع تلك الورقة ولساني ليس أول لسان ينطق بها بل العديد من الأصوات قد ذبحت في التنديد والنداء لحل تلك المشكلة هي مشكله الظلام والحوادث في الطرقات «نزيف الإسفلت».

شهدت قرية «طاروط» التابعة لمركز الزقازيق في الآونة الأخيرة عدد من الكوارث التي راح ضحيتها العديد من السكان بسبب عدم توفير أعمدة إنارة على الطريق الواصل بين «مدينة الزقازيق والقرية »حيث هناك طريقان بينهما الأول الطريق الشمالي الذي يمر بقرى «كفر أبو حاكم –كفر يوسف –ميت أبو على» ثم إلى طاروط ، والثاني الطريق الجنوبي للقرية فيبدأ من «أبو هلال» مرارا «بعزبة الدالي والمشهدى» ثم إلى «عزبة الحكيم» ثم إلى طاروط .

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 6

أما عن الطريق الشمالي للقرية فالبعض يشتكى منه بسبب سوء حالة  بالإضافة إلى الظلام الدامس ليلاً بسب عدم توافر أعمدة كهربية، مما تسبب في  فقدان الأهالي للطمأنينة الكافية والأمن الذي يعد أبسط حقوق الفروض، هذا الأهمال تسبب في العديد من الحوادث والمصائب الوخيمة التى أسفرت عن إصابة مصرعهم العديد من أبناء القرية، حيث وجود قاطعي الطرق والحوادث التي لطالما سمعنا بها وتحدث بشكل شبه .

ومن ضحايا هذا الطريق شاب يدعى «محمد أحمد عبد الحميد المرصفاوى» وهو شاب من أبناء قرية القرية صاحب «الثلاثون عاما» تم قتله من قبل بعض الأشخاص الذين حاولوا سرقة التروسيكل الخاص به ولكنة أصر على أن يدافع عن ماله فخافوا من أن يكشف أمرهم ويتعرف عليهم فقاموا بقتله وسرقة ما بحوذته ، وألقوا الجثة بجانب الطريق ، وبسبب عدم توفر الإنارة لم يلتقي أحد بالجثة إلا بعد ساعات من الحادثة .

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 5

أما عن الضحية الثانية فهي تدعى «شروق أحمد عبدا لله» فعندما كانت ترتاد السيارة برفقة أبيها وهى تبلغ من العمر «السبعة عشر عاما» في عمر الورود تعرضت لحادث بالسيارة فانقلبت السيارة في البحر الممتد على شمال القرية فنجا الوالد بصعوبة فائقة ولقيت الفتاة حتفها .

والجدير بالذكر أن نفس الحادثة تكررت بعد أشهر معدودة ولم يعنى أحد بها فالقتلى مجرد كلمة تقال لا نبالي بالذي مات جراء تقصير المسئولين عن هذا أما عن الحوادث فلقد امْتَلأت مستشفيات مدينة الزقازيق بأسرها بضحايا هذا الطريق .

وعند السير على هذا الطريق تستشعر الخطر الدائم سواء من الخارجون عن القانون ، أو من الحوادث المتكررة فهو أمر حتمي لرواد ذلك الطريق .

وحدثنا «عبدالله محمد» المقيم بمدينة العاشر من رمضان والذى يتراود بين الحين والآخر على« طاروط » حيث مسقط رأسه أن هذا الطريق ساهم فى جزء كبير من حالات الوفاة فى الفترة الأخيرة حيث لقى العديد من زملائه ومعارفه حتفهم جراء هذا الطريق منهم الصديق المخلص له «عبد الحميد عوض الله» وأخيه أيضا وفتاة عمر الورود «شروق أحمد» و«خالد إبراهيم» المتوفى منذ أيام معدودة وغيرهم المئات وأضاف أن هناك الآلاف من حالات السرقة والحوادث والغرق حيث تعرض هو بنفسه أثناء قيادته للسيارة والده أنه تعرض لحادث وهو برفقة أبيه ولطالما تعرض أبيه للحوادث والتخبط فى السيارة التى قد تودى بحياته أثناء زيارته المعهودة للقرية وواصل حديثه عن المشاكل المتعلقة بالطريقة وأكد أن الطريق يحتاج إلى تطوير شامل من إضافة أعمدة كهربائية وسور حاجز بين البحر أو الترعة والطريق لمنع الغرق وتحجيم حالات الحوادث وصيانة الطريق بسد مناطق وحل مشكلة التشققات الأرضية .

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 2

أما عن  «إسلام أبو السعود»  الذى يعمل بأحد المهن الحرفية بالقرية قال : أن العديد يتعرض لأزمات بسبب هذا الطريق فلقد شهدت سقوط شاب فى البحر أثناء انحيازه عن الطريق بقدر قليل بسبب الظلمة وعدم رؤية الطريق الذى سنح الفرصة للسيارة المقابلة أن تأخذ بصره عن الطريق بنورها الساطع وأضاف أن هذا الطريق دمر العديد من الأرواح فبسسب المطبات الاصطناعية والتشققات الأرضية تعرض الكثير من الأمهات تسقط الحمل وضياع نفس بشرية وأضاف هو خطر جدا للسير عليه نهارا للفتيات حيث التعديات وقطاع الطرق الذى يشكلون مجموعة لنشر الذعر على الطريق.

وهذا ما أكده لنا  «عاطف قطب» أحد مستخدمي الطريق والذى يملك سيارة ملاكي لعبور الطريق يوميا ويقطن بــ طاروط أن الطريق به أزمة كبيرة بسبب عدم توافر الاتساع اللازم لسير المركبات حيث الضيق المصاحب للطريق من بدايته حتى آخره يؤثر على الطريق ويكون زحام مروري يوميا والترعة الموازية له تشكل مأساة كبير حيث لقي العديد مصرعهم بعد تعرضهم للانزلاق فى تلك الترعة حيث اقترح لحل تلك المشكلة هو ردم الترعة لتوفير مساحة كبيرة وجناين فى وسط الطريق  و أضاف أن الحفر فى الطريق تعمل على تخبط المركبات مما قد يؤدى لبعض الحوادث المتكررة يوميا وتلعب المطبات دورا كبيرا فى ارتفاع نسبة الوفيات والحوادث .

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 3

أما عن الطريق الجنوبي فهو بالكاد تم إصلاح ومعالجة جزء منه من بداية قرية «أبو هلال» إلى مدرسة «عزبة الدالي» تمهيدا لزيارة وافتتاح «محافظ الشرقية» للمدرسة في فترة الافتتاحات التي قام بها ضمن احتفاليات المحافظة بالعيد القومي لها فى هذا الشهر أي منذ عشرون يوما تقريبا وباقي الطريق ما زال كما هو ولم يعنى أحد به والتشققات في الطريق كالنار في الهشيم حتى تأكل الطريق بأكمله وعن الإنارة فالطريق مظلم تماماً .

وأضاف« محمد على » الذى يملك كشك على الجانب الأيمن للطريق أن الحوادث تتكرر بشكل شبه يومى على الطريق بنفس الأخطاء المعهودة والأسباب المنوط بها وهى الظلام الكاحل والتشققات الأرضية والتدهور فى طريقة سير المركبات بسبب تأثير المطبات الاصطناعية .

طاروط .. الطريق السريع للموت والمأوى لقطاع الطرق 4

أما عن الطريقين فيعجون غالبا بأصحاب الكيف والمدمنين والتدخين غير الشرعي حتى بعد منتصف الليل وتجار المخدرات يعتبر هذا الطريق هو وجهتهم وغالبا ما يتم التسليم البضائع في هذا الطريق البعيد عن الأمن فى المدينة طبقا لقول أحد المارين وعادة ما يضطر الناس للمشي ليلا طيلة هذا الطريق نتيجة خوف سائقي الأجرة من ظلمة هذا الطرق .

فى نهاية التقرير توصلنا إلى بعض الحلول التى عرضها علينا بعض الأهالي لحل المشكلة وهى ( ردم الترعة لتوفير مساحة فى الطريق – وبناء سور عازل بين الطريق والأراضى الزراعية والمسطحات المائية – وتقليص حجم وعدد المطبات الإصطناعية وتوفير أعمدة كهربائية لإنارة الطريق ليلا- وإعادة الهيكلة الأسفلتية للأماكن المتصدعة من الطريق وتوفير نقطة شرطة فى منتصف الطريق لمتابعة الأحوال المدنية وتحرى الوضع ونشر الأمن .

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى