أعمدة

رضا عبد السلام | يكتب : هناك مؤامرة كبرى على مصر

رضا عبد السلام

بعد أزمة الثانوية العامة ألازلت غير مؤمن بأن هناك مؤامرة كبرى على مصر؟

احبتي، تعالوا بنا نفكر بهدوء وبعيدا عن اي انتماء ونحن في هذه الايام المباركة وان نضع نصب اعيننا هذا الوطن فقط، ونسأل هل كل ما يحدث في مصر محض صدفة؟

هل كان ضرب السياحة وتطفيش السائحين محض صدفة؟ هل كان تعطيش السوق وشراء الدولار من الخليج واوروبا حتى لايدخل مصر محض صدفة؟ هل كان. ظهور اسماك القرش على سواحل مصر لأول مرة في تاريخها محض صدفة؟ هل كانت الحرائق التي اشتعلت في كل مكان محض صدفة؟ هل ما يحدث لجنودنا الابرياء في سيناء بشكل يومي محض صدفة؟.

اسئلة وعلامات استفهام كثيرة ليس لها في اعتقادي الا اجابة واحدة وهي المؤامرة لاسقاط الدولة المصرية وليس مجرد اسقاط النظام.

قد تختلف معي في الرأي وانا احترم اختلافك ولكننا نتكلم بالعقل، هل ما تواجهه مصر من ازمات محض صدفة؟

الثانوية العامة تتحول فجأة وبقدرة قادر الى حديث لكل بيت وازمة قومية كبري، كيف يتم تسريب الامتحانات والاجابات؟ من فعلها؟ ومن المستفيد؟ اذا علينا ان نبحث عن المستفيد؟

المستفيد هو من اقسم على اسقاط النظام ، هؤلاء لم يدركوا بانهم يسقطون دولة ولن تسقط ان شاء الله .

. نعم… قد تختلف معي في التفاصيل ولكن اعتقد انك ستتفق معي بعد قراءة التساؤلات اعلاه بان ما يحدث لمصر وفي مصر ليس محض صدفة.

احبتي، هناك اخطاء؟ نعم هناك اخطاء ومواطن قصور، وينبغي التحرك الفوري والعاجل لمواجهتها ولكن ما يهمني هنا هو ان ندرك تماما ان هناك من ينتظر لحظة سقوط مصر وسيكون في غاية السعادة وهؤلاء غير معنيين بالمرة بالمرار الذي يعيشه المصريين فالمهم هو ان يتحقق حلمهم، حتى ولو تم ذلك على جماجم المصريين، ومن لا يستطيع الرؤية من الغربال فهو اعمى.

لا شك ان هناك مواطن قصور ينبغي ان تعالج بشكل عاجل ولكن علينا الا ننسى ان هناك فرحين بازماتنا ومن ينتظرون ازمات اخرى تؤجج المصريين وتزيد احتقانهم اعتقادا منهم ان عجلة الزمن يمكن ان تعود الى الوراء وان الشعب سيثق فيهم مرة اخرى…فهم واهمون .

وفي الختام اتمنى على كل مصري عاشق لمصر ان يتمسك بعشقه لوطنه والا يفقد الامل في الغد وان يقف بالمرصاد للمفسدين لان الحق لابد ان ينتصر. وكل عام وانتم بالف خير بمناسبة عيد الفطر المبارك وبمناسبة ثورة ٣٠ يونيو التي تحل ذكراها اليوم ٣٠ يونيو. حمى الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

زر الذهاب إلى الأعلى