مقالات

عبدالله إسماعيل | يكتب : كيف نحمي اﻷطفال من جرائم الخطف

عبدالله إسماعيل

انتشرت هذه اﻷيام أخبار اختطاف الأطفال والفتيات بغرض التسول او نقل اﻷعضاء البشرية -والعياذ بالله- بعد وقوع عدة جرائم حقيقية حدثت بالفعل، أو جرائم مبالغ في وصفها او اشتباه في جريمة أو هاجس خوف من جريمة أو حتى وحي للخيال (التاتش المصري الشهير) لقصص تتناقلها اﻷلسنة في مجالس ربات البيوت و بين أسوار البلكونات و أحاديث قطع الملل المتبادلة بين كابينة القيادة والمقاعد الخلفية لسيارات اﻷجرة وأيضا في مواقع السوشيال ميديا بشكل ملفت للنظر وبصورة جعلت الخوفعلى اﻷطفال والفتيات او النساء عموما يعيش داخل كل أسرة في مصر.

لا أنكر على أحد هذا القلق والرعب بل على العكس أرى ان هذا الخوف هو آخر خيط أسود في ليل مصر الداخلي الذي اشتد سواده، و هو الذي يبشر بخيوط بيضاء قادمة تشد معها نور شمس اﻷمن واﻷمان والخير بإذن الله، (اللي تخاف منه مايجيش أحسن منه).

وأرى من اﻷهمية في تحليل الوضع الراهن أنّ قِلّة الوعي لدى المجتمع المصري وخوفه المُبَرَّر شارك في تعريض أطفاله وفتياته للخطر بدون قصد، من خلال خطأ نشر وبلورة رأي عام خطير مثل جرائم خطف اﻷطفال والفتيات (أضعف فئات المجتمع) بدون أن تظهر إلى اﻵن نهاية عادلة تكون بمثابة خاتمة سعيدة لهذه القصص المرعبة، ليشكّل ذلك للأسف حافزا للمجرمين في الترويع وتكثيف نشاطاتهم المجرمة والمفسدة بغية تحقيق مكاسب بالتسول أو المتاجرة أو طلب الفدية مستغلين حالة الفزع وعدم تفعيل قانون حازم تجاههم.

والمطلوب بصورة عاجلة أن يستدرك الرأي العام نفسه في قضية الخطف ويظهر في المقابل في المجتمع المصري ما يشكل رأياً عاماً موازياً يعكس وينقل لحظات القبض على الخاطفات وعصابات المتاجرة باﻷعضاء البشرية ويتم التشهير بهم ليكونوا عبرة لغيرهم ولتكون هذه النهايات رادعا ومانعا لكل من تدعوه سوء سريرته لارتكاب جريمة خطف.

أخيرا وبالاضافة إلى الحرص والمتابعة والمرافقة المستمرة للأطفال والفتيات، أذكّر نفسي وإياكم بأدعية الخروج من المنزل وتحصين اﻷطفال و البيوت باﻷذكار من شرار الخلق، وأسأل الله أن يحفظ أطفالنا وأطفالكم وفتياتنا وفتياتكم من كل سوء وأن يفضح أهل الشرور والجرائم في كل مكان، آمين.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى