قالت الإعلامية ليليان داوود بعد ساعات من ترحيلها من مصر، إنها بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للعودة إلى مصر، مضيفة أنها لن تعود لممارسة مهنة الصحافة في مصر مرة أخرى.
وأوضحت ليليان في أول ظهور تلفيزيوني لها، عقب ترحيلها، على شاشة قناة BBC عربي، أنها تملك الحق في العودة إلى مصر بصفتها والدة طفلة تحمل الجنسية المصرية، كما أنها لم ترتكب أي مخالفات قانونية طوال فترة إقامتها في مصر تمنعها من العودة مرة أخرى للبلاد.
وحول ملابسات ما جرى معها أثناء ترحيلها من مصر قبل أيام، قالت مقدمة البرامج السابقة على قناة أون تي في، إن ضابط الشرطة الذي قاد عملية القبض عليها من منزلها كان يتحدث مع شخص عبر الهاتف خلال عملية المداهمة ويبلغه بتطورات الموقف أولًا بأول، مشيرة إلى أنه أخبرها أن هذا الشخص هو وزير الداخلية المصري شخصيًا.
وعن السياسة التحريرية لبرنامجها الذي أثار حفيظة عدد من مؤيدي النظام السياسي الحالي في مصر خلال العامين الماضيين، أكدت داوود، خلال لقائها في برنامج «بتوقيت مصر» الذي يذاع على قناة BBC عربي، في التاسعة من مساء اليوم الخميس، أن برنامجها لطالما حافظ على معايير المهنية والموضوعية الصحفية وأنها شخصيا التزمت بدورها كإعلامية ولم تتحول لناشطة سياسية في أي وقت من الأوقات كما وصفها البعض.
وكشفت ليليان داوود أنها بناء على تعليمات من إدارة قناة أون تي في، كانت تقوم باستضافة عدد كبير من مؤيدي النظام الحالي في برنامجها «الصورة الكاملة»، مشيرة إلى أن ذلك كان في أغلب الأوقات لحماية البرنامج وضمان استمراريته.
وقالت داوود التي قدمت برنامج «الصورة الكاملة» على قناة أون تي في طوال خمس سنوات، إن التعاقد بينها وبين القناة انتهى بشكل ودي، نافية ما تردد حول عروض من القناة للاستمرار مع تغيير شكل البرنامج ليكون متخصصًا في الشؤون العربية والدولية فقط، لافتة إلى أن القناة لم تقدم أي عروض للاستمرار.
كانت السلطات المصرية قد داهمت منزل الإعلامية الإنجليزية الجنسية لبنانية الأصل ليليان داوود عصر الاثنين الماضي وقامت بإجبارها على مغادرة البلاد بحجة عدم قانونية بقاءها في مصر، بعد ساعات من إعلانها إنهاء تعاقدها مع قناة أون تي في.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
