كتب | شادي زعبل
أدان الداعية الإسلامي، الدكتور عمرو خالد، بأشد العبارات الحادث الإرهابي الغاشم، الذي استهدف اليوم، المصلين بمسجد الروضة، بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، قائلًا: «بكل خسة ودناءة، روع الإرهابيون، الآمنين في بيت الله، قتلوا الركع السجد، في مشهد يدمي القلوب، عزاؤنا أنهم في الجنة شهداء، وحفظ الله مصر».
ووجه «خالد»، خلال كلمته التي بثها من داخل أحد المساجد، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الجمعة، عدة رسائل للمصريين قائلًا: «من أحد بيوت الله، أسجل هذه الكلمة لأدين ما حدث في بيت من بيوت الله في مسجد الروضة، حيث كان يستعد المصلين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليسقط 235 شهيدًا و109 جريحًا، أي وحشية وأي عمل خسيس وأي إنسانية لا يمكن أن يكون من فعل هذا بشر، هل يوجد إنسان يفعل هذا بالبشر؟!».
وأضاف: «بالأمس كانت الكنائس، واليوم المساجد، وقبلهما المسجد الحرام، وقبلهم المسجد النبوي، وكأن الإرهاب يثبت لنا يومًا بعد يوم أنه لا علاقة له بأي دين أو ملة»، مستطردًا: «والله إن قلبي يعتصر، ولا أعرف ما سأقوله لأولادي وللناس، فالإسلام برئ مما يحدث، والشرائع بريئة والإنسانية بريئة والعالم برئ مما يحدث، ويصعب على الإنسان التعبير عن هذا الجرم».
وتابع: «عزائي لكل مصري، وعزاء خاص لأهلنا وأولادنا وأمهاتنا وزوجات وأمهات شهداء الحادث الإرهابي، أقول لهم تذكروا قول الله تعالى (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، وأسأل الله أن يربط على قلوبكم، ونبشركم بأن شهدائنا إن شاء الله في الجنة حيث قتلوا غدرًا وهم في بيت الله يؤدون فريضته».
وأكمل: «نحن مستهدفون في بلادنا، ورسالتي لكل من يسمعني هل تستشعرون أننا في حداد لثلاثة أيام على أرواح أبنائنا وإخوتنا، يجب أن نشعر جميعًا وأزواجنا وأبنائنا بهذا الحداد؛ لأن ما حدث يغضب الله ورسوله»، متابعًا: «يجب علينا أن نستخدم الأدوات التي نملكها على الإنترنت لتظهر أننا في حالة حداد، فعلينا أن نكتب على صفحاتنا أننا في حداد على أرواح إخوتنا، فهذا المظهر يعكس حالة الحزن التي نستشعرها من باب التضامن مع إخوتنا من أهالي الشهداء، وبهذا بدأت بنفسي على صفحتي».
واستطرد: «أوجه رسالة أخرى بأن نقرأ لشهدائنا سورة ياسين، كل مصري ومغربي وجزائري وكل عربي، لابد أن نعلم أبنائنا أن التطرف والإرهاب جريمة، لابد من تعريفهم هذا حتى ننشئ مناعة لديهم ونحميهم من التعرض لهذا التطرف بالمستقبل».
ودعا جموع المصريين والعرب للاصطفاف والتماسك والتضافر، قائلًا: «علينا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة التطرف والعنف، وأن نسعى لحماية بلادنا والحفاظ على مكتسبات الوطن».
واختتم الداعية الإسلامي بدعاء إلى الله تعالى بأن يحمي مصر وشعبها والأمة الإسلامية والعربية، وأن يربط على قلوب ذوي الشهداء والمصريين في مصابهم الأليم.
واستهدفت مجموعة إرهابية اليوم الجمعة، مواطنين مدنيين بمحيط مسجد الروضة بالعريش في محافظة شمال سيناء، ما أسفر عنه سقوط 253 شهيدًا، و109 مصابًا، حتى الآن وذلك بحسب آخر تصريح صُدر من مكتب النائب العام.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
